مجلة إسبانية: المغرب في طريق ليصبح ‘وادي سيليكون فالي’ المستقبل
وأوضح السيد سنغافوا، أن الكوت ديفوار والمغرب يعيان أهمية إرساء نموذج ناجح للتعاون جنوب- جنوب، ويوليان أهمية خاصة لتعزيز علاقاتهما الثنائية لجعلها ترقى إلى مستوى روابط الأخوة والصداقة التي تجمع قائدي البلدين الرئيس الحسن وتارا وجلالة الملك محمد السادس. وبعدما وصف التعاون الثنائي ب "النموذجي"، أكد الوزير الإيفواري أن "البلدين بصدد البرهنة على أن التعاون جنوب- جنوب يمكن أن تكون له محصلات إيجابية، إن على المستوى الاقتصادي أو السياسي أو الاجتماعي، مع إحراز تقدم كبير"، مضيفا أن الجميع يعي بأن الإمكانيات التي تتوفر عليها بلدان الجنوب من حيث المبادلات ليست مستغلة بالشكل الكافي.
وأوضح أن الرئيس وتارا، وفي إطار الاهتمام الخاص الذي يوليه للتعاون جنوب- جنوب، ما فتئ يعطي تعليماته للحكومة من أجل الدفع قدما بهذا النموذج من الشراكة جنوب- جنوب الذي يجمع الكوت ديفوار بالمغرب.
وأوضح الوزير، في هذا الصدد، أن كوت ديفوار، التي شهدت عقدا من الأزمة، تمكنت حاليا من تجاوزها بفضل مساندة مجموع المنتظم الدولي، وفي مقدمته المملكة المغربية التي لم تذخر أي جهد في هذا المسعى.
وفي حديثه عن التعاون الفلاحي الإيفواري- المغربي، أوضح الوزير أن البلدين عملا على مراجعة وتعزيز الشراكة القائمة بينهما، مسجلا أن الحوار المثمر القائم بين الطرفين توج بالتوقيع على اتفاقية للتعاون الفلاحي.
وفي هذا السياق، أشاد السيد ممادو سنغافوا بالتوقيع على اتفاقية ثانية تهم إحداث أرضية لوجستيكية كفيلة بتمكين المنتوجات المغربية، لاسيما الفواكه والخضار من ولوج أسواق غرب- إفريقيا عن طرق الكوت ديفوار، مشيرا إلى أن هذه الأرضية ستتيح في المقابل تصدير المنتوجات الإيفوارية في اتجاه أسواق منطقة شمال إفريقيا وحتى الشرق الأوسط، وذلك عن طريق المغرب.