وذلك بفضل الاتفاقيات الثنائية المتعددة التي تم توقيعها في هذا المجال في إطار التعاون جنوب-جنوب.
وقال السيد الوردي في تصريح له إشراف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالمركز الاستشفائي الجامعي فان بدكار، على تسليم هبة عبارة عن 10 طن من الأدوية والتجهيزات الطبية، إن البلدين تربطهما العديد من الاتفاقيات الموقعة في إطار التعاون جنوب-جنوب وفق صيغة مربحة للطرفين، وذات الصلة بالتكوين في المجال الطبي وشبه الطبي، وهو ما مكن العديد من الأطباء والممرضين السنغال من الاستفادة من التكوين في المغرب.
وأضاف الوزير أنه "سبق أن وقعنا اتفاقيات شراكة تهم السياسة الدوائية. بل إن هناك مختبرا مغربيا (ويستف ارما أفريكا) بالسنغال كان جلالة الملك دشنه قبل سنتين"، مبرزا أن البلدين يربطهما أيضا اتفاق تعاون في مجال استقبال المرضى السينغاليين، إضافة إلى اتفاقيات أخرى تتعلق بالمستعجلات ومكافحة الأمراض المعدية، ولاسيما مرض إيبولا.
وفي سياق ذي صلة، أكد السيد الوردي أن الهبة الملكية التي تصل إلى 10 ملايين طن من الأدوية، والتجهيزات الطبية-التقنية، موجهة لمجموع البلاد، وستقدم خدمات في تخصصات مختلفة.
وتتكون الهبة الملكية من الأدوية والتجهيزات الطبية، من كمية من المضادات الحيوية لعلاج الأمراض المعدية، وأدوية مخصصة لأمراض المعدة والأمعاء، والأمراض التنفسية والعصبية، وكذا أدوية لأمراض العيون وأمراض الأذن والأنف والحنجرة، وأدوية أخرى يتم استخدامها في حالات الطوارئ، والتخدير والإنعاش، وأمراض الكلى وتصفية الدم.
كما تتكون هذه الهبة من مجموعة من التجهيزات الطبية-التقنية، ومن ضمنها أجهزة خاصة بالتعقيم، وأجهزة أوتوماتيكية لقياس ضغط الدم مخصصة للمؤسسات الصحية السينغالية.
من جهة أخرى، أبرز الوزير علاقات الصداقة والأخوة القائمة بين البلدين، مشيرا إلى أن التعاون جنوب-جنوب يشكل محفزا يساهم في الاستقرار والتنمية بإفريقيا.