بشهادة الجميع، تميّز فريق الوداد الرياضي، منذ بداية الموسم، عن باقي الفرق المغربية بشكل كبير في مجال التواصل، بدءا من إطلاق النسخة الجديدة للموقع الرسمي للفريق ومرورا بجودة الندوات الصحفية التي تعقد بمركّب بنجلون، ووصولا إلى تنظيم ولوج ملعب مركب محمد الخامس وتسهيل عمل الصحفيين داخل وخارج البيضاء.
فكيف يُعقل، قبل دورتين من انتهاء البطولة، أن يقوم موقع رياضي متخصص بإطلاق مدفعيته الثقيلة صوب خلية الإعلام بالفريق الأحمر في شخص أحد أفرادها؟ لا يجب علينا أن نرى دائما النصف الفارغ من الكأس، فالشخص المعني بالمقال يقوم بعمله داخل هذه العملية بكل جدية، وهذا ما يشهد به الجميع، سواء من داخل أو خارج النادي.
رجاء، لا تخلطوا الحابل بالنابل وتقولوا أن هذا الشخص قام بإدخال أصدقائه أو أقربائه أو"معجباته" إلى مركب محمد الخامس، لأننا نعرف جميعنا الفوضى التي يعرفها "ستاد دونور" منذ الأزل. لذا، فإذا أردنا الخوض في هذا الموضوع فلن تكفينا آلاف السطور لمناقشته لأن ملايين الحالات "الشاذة" مرّت من بوابة المركب، ولأن منصة الصحافة امتلأت أكثر من مرّة بالغرباء. فأين كان هذا الموقع حين كانت منصة الصحافة تمتلئ بالدخلاء وصديقاتهم، بل إن رائحة "الجوانات" كانت تفوح بين طاولاتها، وأين، وأين…
رجاء، تركوا الوداد يكمل مسيرته نحو اللقب ولا لمنطق "إياك عني واسمعي يا جارة"، لأن هذا التشويش مجاني ولا يخدم مصلحة أحد.