قال مزوار، إن الزيارة التي يقوم بها جلالة الملك لدولة الإمارات العربية المتحدة، تعكس رغبة قائدي البلدين في جعل الشراكة القائمة بينهما شراكة نموذجية من حيث مقاربتها وفعاليتها ومنهجية عملها.
وأوضح وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، اليوم الإثنين بأبو ظبي في تصريح للصحافة، بمناسبة زيارة العمل والأخوة التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لدولة الإمارات العربية المتحدة، أن هذه الزيارة تدخل في إطار تمتين العلاقات وتوسيع مجال الشراكات التي تجمع البلدين الشقيقين، بما يؤكد "الطموح الذي يحذو قائدي البلدين في أن تصبح الشراكة بين المغرب ودولة الإمارات نموذجية من ناحية مقاربتها وفعاليتها ومنهجية عملها".
وأضاف مزوار في هذا السياق، أن هذه الزيارة تواكب زيارة العمل الرسمية التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في شهر مارس المنصرم للمملكة، والتي توجت بالتوقيع على مجموعة من الاتفاقيات الهامة في العديد من المجالات.
وأكد الوزير أن هذه الزيارة تؤكد، من جديد، متانة العلاقات الأخوية العميقة والقوية القائمة بين قائدي وشعبي البلدين الشقيقين، وتطابق وجهات النظر حول مختلف القضايا، مشيرا إلى أنها تجسد مبدأ التضامن الذي يجمع المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة في معالجة القضايا الراهنة.
كما أن هذه الزيارة – يضيف مزوار- تكتسي بعدا تضامنيا مع القارة الإفريقية، وفقا للمقاربة التي ينتهجها قائدا البلدين، والتي تتوخى تطوير وبلورة مشاريع تنموية تسير في اتجاه العمل على تعزيز الاستقرار والأمن بهذه القارة.
وخلص الوزير إلى أن هناك تقاربا واضحا في وجهات النظر بخصوص المقاربات المرتبطة بمواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب، مؤكدا على الإرادة القوية التي تحذو البلدين لمواجهة كافة الإشكالات المطروحة، مع التركيز على الجانب التنموي والإنساني والجانب المرتبط بقضايا الأمن والسلم في المنطقة.