اجتمع رشيد بن المختار، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني مع الهيئات الممثلة لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ، في لقاء وصفته الوزارة بالأول من نوعه، يسعى إلى اقتسام وإغناء النقاش حول التدابير ذات الأولوية.
وأضاف وزارة بلمختار في بلاغ لها توصلت "أگورا بريس" بنسخة منه، أن الوزير أشار إلى المقاربة التشاركية التي نهجتها الوزارة في هذه التدابير منذ تنظيم لقاءات تشاورية موسعة في أبريل 2014، والتي تميزت بمشاركة مكثفة لممثلي جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ، وتواصلت بتقاسم التقارير الوطنية والجهوية المنبثقة عن هذه المشاورات، واستمرت إلى حين صياغة هذه التدابير ذات الأولوية على ضوء نتائج تحليل وضعية المدرسة المغربية التي أفرزتها التقارير الوطنية والدولية وكذا ملاحظات واقتراحات المشاركين في اللقاءات التشاورية.
وذكر نفس البلاغ أن الوزارة عمدت إلى تنظيم لقاءات تقاسم على جميع المستويات مركزيا وجهويا وإقليميا ومحليا، وإطلاق منتدى للتفاعل مع هذه التدابير على موقعها الرسمي، كما أكد أن لقاءات أخرى سيتم تنظيمها مع هذه الهيئات من أجل تعميق النقاش بخصوص هذه التدابير ذات الأولوية، وكذا بخصوص تعزيز دور الآباء والأمهات داخل المنظومة التربوية.
وجدد بلمختار في لقائه التواصلي أمس الأربعاء، التأكيد على ضرورة انخراط الهيئات الممثلة لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ في مختلف الأوراش الإصلاحية التي تشتغل عليها الوزارة حاليا، خاصة تلك المتعلقة بالتدابير ذات الأولوية، وعلى تعبئة جميع الفاعلين التربويين ومختلف فعاليات المجتمع، من أجل المساهمة في أجرأة هذه التدابير على المديين القريب والمتوسط، و بلورة إصلاح جذري وعميق للمنظومة التربوية على المدى البعيد.
من جانبهم، ثمن ممثلو كل من المجلس الوطني لمنتخبي أمهات وآباء وأولياء التلاميذ والفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب وكونفدرالية جمعيات الآباء والأمهات والأولياء في التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي بالمغرب والكونفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب والفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، مبادرة الوزارة بخصوص ورش التدابير ذات الأولوية، معبرين عن استعدادهم التام لإغنائها بملاحظاتهم واقتراحاتهم والانخراط بإيجابية في هذا المسلسل الإصلاحي، وعن الأمل في أن يتم إشراك الأسر في أي مشروع تربوي جديد وأن يتم اتخاذ عدة إجراءات عملية تروم تعزيز مكانتها في المنظومة التربوية.