فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
يبدو أن السؤال الذي وجهه "فوزي بن علال" المستشار البرلماني عن حزب الاستقلال، إلى وزير الرياضة "المؤقت" "محند لعنصر"، حول تواجد فريق عسكري ضمن بطولة مدنية، لن يقف عند جواب "لعنصر" الذي عبر عن فخره لتواجد فريق بحجم الجيش الملكي ضمن فرق البطولة الوطنية، فالغيورين على الفريق العسكري صاحب القاعدة الشعبية ليس على مستوى العاصمة الرباط، فحسب، ولكن على مستوى مختلف مناطق المملكة، قرروا التحرك، والبداية بالبيان التنديدي الذى أصدره فصيل "أولتراس عسكري" المشجع لزعيم الأندية، صاحب الأمجاد والبطولات، وأول فريق يرفع علم المغرب في المحافل الإفريقية عام 1985 عندما كان السباق للتتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا أمام أندية كان تُرهب وتُرعب الملاعب الإفريقية وتحديدا فريق الزمالك المصري آنذاك، الزعيم سيظل على مر التاريخ الفريق الوحيد الذي حقق ألقابا وبطولات بطاقات مغربية خالصة مائة بالمائة، بل كان العمود الفقري للمنتخب الوطني الذي تقدم العرب والأفارقة في التأهل إلى الدور الثاني من نهائيات كأس العالم بالمكسيك 86، كل ذلك يجعل من فريق الجيش الملكي رمزا وتاريخا ومثلا أعلى سارت عليه جل الأندية المغربية التي توجت بألقاب إفريقية بعده..
وذكر البيان التنديدي الذي اصدره أولتراس عسكري، أنه، "على إثر التصريحات الأخيرة لأحد المستشارين داخل قبة البرلمان والتي تجرأ فيها على ما يفوقه هو وحزبه، تعلن مجموعة أولتراس عسكري رفضها المساس باسم فريقنا الجيش الملكي، زعيم الأندية المغربية، وعماد الكرة الوطنية، وفخرها، كما لا نسمح أن يقوم أي شخص كيفما كان حجمه أوصفته بالزج باسم الزعيم في أي صراع سياسي، الغرض منه إطلاق حملة انتخابية سابقة لأوانها."
البيان أشار إلى زعيم الأندية كمفخرة للمغاربة ومن ينكر ذلك فإما جاحد أو حاقد حيث قال: "… فريق الجيش الملكي صرح رياضي يفتخر به كل المغاربة، ومن ينكر ذلك فهو إما جاحد أو حاقد، فريق الجيش الملكي أعلا راية البلاد في محافل دولية، ومنح إشعاعا للوطن، لم ولن يستطيع أي سياسي كيفما كان حجم أو صفة الدكان السياسي الذي ينتمي إليه، أن يحقق ولو جزأ يسيرا منه، يكفي أن تعلم أيها المتخلف الجاهل أن جميع انجازات الكرة المغربية كانت بفضل لاعبي وأطر الزعيم الجيش الملكي."
بيان أولتراس عسكري انتقد من جهته، ربط الأندية بأحزاب مختلفة، واعتبر أن تصريحات من قبيل تصريحات بن علال هي على الأرجح لتنفيذ أجندة سياسية لبعض الإقطاعيين الذين لا يرون في كرة القدم سوى الوجه التجاري، والريع الانتخابي، والصفقات السياسية. إذا كانت هذه الشرذمة من الإقطاعيين، ومافيا الانتخابات قد وضعت يدها على فرق بعينها، وأصبحت تتحكم في مصائرها، وتشتري لها المباريات، والحكام، وتغدق عليها من المال الحرام، لتمكينهم من التهريج في المدرجات، ففريق الجيش الملكي وجمهوره يبقى عصيا عليكم، لأنه بكل بساطة جمهور حقيقي لكرة القدم، وليس بدمى الكراكيز التي تحركها خيوط السياسة، جمهور الزعيم جمهور مبادئ، وليس جمهورا لمن يدفع أكثر." يقول البيان.
وختم أولتراس عسكرسي بيانه بتذكير هام، جاء فيه: "للإشارة فريق الجيش الملكي، أسسه ملك البلاد الحسن الثاني رحمه الله وطيب ثراه، بظهير شريف، وكل من يتطاول على الفريق وجب محاسبته قانونيا، ولا يعذر أحد بجهله للقانون، حتى لو كان قاطنا في فندق الشخارين.."