أشاد البرلمانيون الفرنسيون والمغاربة خلال الدورة الثانية للمنتدى الفرنسي المغربي، التي انعقدت أمس الخميس 17 أبريل 2015 بباريس، "بالموقف الثابت" للسلطات الفرنسية في ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، والداعم لإيجاد حل سياسي للنزاع.
وأبرز ممثلو البرلمانين المغربي والفرنسي في البيان الختامي الذي توج أشغال هذا المنتدى أن "فرنسا تدعم الجهود المبذولة في إطار الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي".
وفي هذا الصدد، أكد البرلمانيون أن موقف باريس الذي "يعتبر المخطط المغربي للحكم الذاتي بمثابة أساس جدي وذي مصداقية لحل متفاوض بشأنه، طبقا لقرارا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
من جهة أخرى، أعرب ممثلو البرلمانين عن ارتياحهم للزخم الجديد الذي منحه صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس فرانسوا هولاند للعلاقات الثنائية إثر اللقاء الذي جمعهما بقصر الإليزيه يوم 9 فبراير المنصرم.
وأوضح البيان الختامي أن "هذا الزخم يشهد على متانة ونضج الروابط بين البلدين"، مشيرا إلى أن "فرنسا والمغرب يعدان، بالنسبة لبعضهما البعض، شريكين أساسيين لهما اهتمام مشترك بخصوص العديد من الملفات الإقليمية والدولية، ويشتغلان سوية لاقتراح حلول للإشكالات الراهنة ".واعتبر المشاركون في المنتدى أن التعاون بين البلدين يجب أن "يعود بالنفع على رؤية فضاء متوسطي منفتح ويعيش في سلام، ويحفز المبادلات الإنسانية والاقتصادية والثقافية ".
من جهة أخرى، أشار ممثلو البرلمانين إلى أن سنة 2015 ستعرف انعقاد المؤتمر حول تغيرات المناخ (كوب 21) في دجنبر المقبل بباريس، كما سيترأس المغرب الدورة الموالية للمؤتمر (كوب 22)، مؤكدين أن قضايا المناخ تعد اليوم على قائمة الانشغالات الدولية.
وأكد البيان الختامي أن "فرنسا والمغرب يتقاسمان الهدف نفسه بدعم اتفاق عالمي وملزم لمكافحة تغير المناخ يمكن من المحافظة على درجة الاحتباس الحراري في ما دون 2 درجات مئوية، مع أخذ حاجيات الدول النامية في الاعتبار".
وفي هذا الصدد، اقترح أعضاء المنتدى تنظيم اجتماع بباريس في أكتوبر المقبل، يشارك فيه ممثلو برلمانات الاتحاد من أجل المتوسط، مع ممثلين عن المجتمع المدني، تحت رعاية مؤسسة "أنا ليند"، ويتناول قضية الرهانات المناخية التي تواجه أوروبا والفضاء المتوسطي وإفريقيا.
وأشار البيان الختامي إلى أنه يتعين أن يحضر هذا اللقاء للاجتماع البرلماني الدولي المرتقب عقده بباريس في دجنبر المقبل.
يشار إلى أن المنتدى البرلماني الفرنسي المغربي، الذي يعرف مشاركة وفد برلماني مغربي هام يرأسه رئيسا مجلسي النواب والمستشارين، السيدان رشيد الطالبي العلمي ومحمد الشيخ بيد الله، ناقش مواضيع متعددة تهم على الخصوص "الرهانات المتقاطعة المرتبطة بالأمن والتعاون" و"البرلمانات أمام التحديات البيئية".