يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
بأنامله الساحرة أبهر الفنان التشكيلي العالمي "مختار غيلان" جمهور مدينة القصر الكبير والضيوف الوافدين عليها ليلة السبت 21 مارس الجاري خلال فعاليات الدورة الخامسة من المهرجان الدولي للشعر. حيث قام الفنان مختار غيلان برسم لوحة فنية سريعة مباشرة على مسرح دار الثقافة وأمام الجمهور الذواق الحاضر بكثافة .. وقد أبهر الجميع بجمالية اللوحة وبأدائه السريع وكذا باختياره لموضوع اللوحة التي تماشت مع موضوع المهرجان، .فرسم لوحة عبر فيها عن صرخة امرأة، صرخة الظلم والقهر والعنف…
وفي تصريح خص به الفنان العالمي غيلان موقع "أكورا بريس" قال: "اللوحة التي قمت برسمها كان مغزاها واضحا جدا، فهذا العمل السريالي كان حول المرأة بطريقة مباشرة وواضحة، صرخة علنية وقوية، أما العين في اللوحة فهي الأخرى تشير إلى المرأة كذلك، رسمت هذه اللوحة تماشيا لموضوع المهرجان الذي انصب هذه الدورة حول موضوع صرخة امرأة".
هذه اللوحة عكست بالفعل الخصائص الجمالية للفنان "مختار غيلان" وهو فنان تشكيلي مغربي، يلقب بملك الألوان، من مواليد مدينة القصر الكبير، انطلق من مدينة طنجة أواخر الستينات، ومنها انطلق نحو عالم الفن التشكيلي. زار عدة دول في العالم وقدم بها الآلاف من الأعمال الفنية، أنجز عدة لوحات حول الأحداث العالمية، ويشتغل على كل التقنيات والمدارس. كل ما يهمه ويشغل باله هو قضايا المجتمع، فهو دائما ينظر إلى هذا العالم المملوء بالعجائب التي يريد فهمها والتعلم منها.
يعتبر هذا الفنان التشكيلي من الوجوه المألوفة في مشاغل الفنون التشكيلية في العديد من دول العالم ، حيث كعادته يحط الرحال ويفتح حقائبه ويطلق العنان لأقلامه وريشاته ومخطوطاته القديمة التي يحكي من خلالها قصصا مليئة بالأحاسيس، وفصولا من التاريخ البشري يربط إنسان الأمس بإنسان اليوم.
ومن يعرف الفنان التشكيلي مختار غيلان حتما سيعرف عنه أنه كثير التنقل والترحال عبر الأزمنة والأمكنة بروح وأحاسيس تواقة ومنفتحة على الآثار التي خطها الإنسان على الورق أو نقشها على الصخر. فهو يحب السفر لأنه يحتاج إلى الانفتاح على العالم واكتشاف أشياء وعوالم وفنون جديدة.