نستهل جولتنا عبر أبرز عناوين بعض الصحف الصادرة يوم الثلاثاء مع يومية "الصباح" والدراسة التي أنجزتها أحزاب المعارضة والتي كشفت أن حزب رئيس الحكومة نجح في تنفيذ خطة تهدف إلى إبعاد المرأة عن المناصب العليا، وأن مجموعة من برلمانيات المعارضة تشتغل منذ مدة على الملف، وأنها توصلت إلى خلاصات تؤكد أن من بين المبادئ التي تحكمت في تعيينات رئيس الحكومة بالمناصب السامية عدم فتح الباب أمام النساء. ومن جهته اعتبر حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، أن المرأة المغربية تعرضت للإهانة في عهد حكومة بنكيران، على اعتبار أن المرأة الوحيدة التي يعترف بها رئيس الحكومة هي كريستيان لاغارد، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي يخضع بتوصياتها ويأتمر بأوامرها.
يومية "أخبار اليوم" أفادت أن رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، كان سيعتزل العمل السياسي سنة 2004 بعدما انتخب سعد الدين العثماني أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية، وفق ما أدلى به بنكيران خلال المؤتمر الجهوي الذي جمع جهتي الرباط ـ سلا ـ زمورـ زعير ـ والقنيطرة ـ الغرب ـ الشراردة في جهة واحدة بغرض الملاءمة مع التقسيم الجهوي الجديد، بعدما اعتبر أن اختيار سعد الدين العثماني هو رسالة واضحة بأنه غير مرغوب فيه. وفي سياق آخر، هاجم رئيس الحكومة القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، إذ اعتبر بنكيران أن تهجماته هي التي كانت وراء عودة العماري إلى واجهة الإعلام ، من خلاله قوله "الصهد ديالي هو اللي خرجوا من الظل إلى الأضواء، مضيفا "وإلا بغا يولي زعيم دبا أراك للفرجة ويتسنى مني الصهد".
وفي موضوع أخر، تطرقت "الأخبار" للإرتباك الذي عرفته وزارة الرميد، بحيث أقدمت على نشر نتائج التعيين في مناصب المسؤولية بكل من المديرية الفرعية بالدار البيضاء والمديرية الفرعية بمدينة خريبكة مساء الجمعة الماضي، على موقعها الإلكتروني وسحبها بعد سويعات فقط من نشرها لتعود وتنشرها مرة أخرى مساء الأحد الأخير، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول هذا الارتباك الذي لازم التعيينات التي باشرتها وزارة العدل والحريات.
وإلى يومية "المساء"، حيث نقرأ كيف أن سفارات دول الخليج وضعت شكايات ضد مغاربة صوروا مسؤوليها في أوضاع مخلة ويطالبونهم بدفع أزيد من 520 مليون سنتيم مقابل عدم نشر فيديوهات على الشبكة العنكبوتية وتوزيعها عبر"الواتساب". وأضافت الجريدة أن الأمر يتعلق بشبكة منظمة تضم فتيات بكل من الدار البيضاء والرباط وأكادير وواد زم كانت سببا في اندلاع فضائح التصوير والابتزاز بعد أن أودع ثلاثة شباب السجن، كما تبين أن هؤلاء جنوا مبالغ مالية تقدر بـ71 مليونا من عائدات الابتزاز عن طريق تصوير أجانب في أوضاع جنسية ومطالبتهم بدفع مبالغ مالية مقابل عدم نشر الأشرطة.
ونعود إلى يومية "الصباح"، التي نقلت أن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، أصدر تعليماته تهدف إلى تجنب أي لقاء بين وزير ووزيرة منتدبة تجنبا لاتساع دائرة الإشاعة التي تتحدث عن وجود قصة حب بين الطرفين يمكن أن تتوج بزواج في الحكومة.