وأكد زاين، في تصريح للصحافة بنيويورك، بعد رحلة للتعريف بوجهة (الشركة الأمريكية لوكالات الأسفار-إكسبو)، أن المغرب من بين الوجهات "الأكثر شعبية والأكثر أهمية"، التي اكتشفتها، معربا عن "ارتياحه الكبير" عقب هذه الزيارة التي مكنته من اكتشاف المنتوج، والتفاعل مع نظرائه المحليين.
وقال إن "فترة إقامتنا فاقت كل التوقعات والانتظارات"، مؤكدا أن هذا الشعور يتقاسمه كافة المهنيين، الذي وصفوا اللقاءات التي عقدت بالمغرب ب"الجدية وذات مصداقية". وكان زاين قد قاد في بداية فبراير الماضي وفدا يتكون من حوالي 300 ممثل لوكالات الأسفار لاكتشاف وجهة المغرب.
ارتفاع نسبة السياح الأمريكيين بالمغرب
وبعد "النجاح" الذي حققته هذه الزيارة، قرر رئيس الشركة الأمريكية لوكالات الأسفار تمديد فترة إقامته مع عائلته بالمملكة، متوقعا ارتفاع نسبة السياح الأمريكيين بالمغرب.
وذكرت الشركة الأمريكية لوكالات الأسفار أن "70 في المئة من منظمي الرحلات يقترحون عموما وجهة (الشركة الأمريكية لوكالات الاسفار-إكسبو)"، مؤكدة أن هذه الوكالات تحقق سنويا أزيد من 842 مليون دولار على جميع الحجوزات التي يقوم بها زبناؤها. يذكر أن 300 ألف سائح من منطقة أمريكا الشمالية زاروا المغرب ما بين يناير ونونبر 2014، أي بارتفاع بنسبة 5 في المئة مقارنة مع السنة الفارطة، حسب إحصائيات المكتب الوطني المغربي للسياحة بنيويورك.
وإذا كان هذا الإقبال يعود إلى "الاستراتيجية الاستباقية" للمكتب الوطني المغربي للسياحة، فإن هذا الأخير يظل مدعوا إلى ملاءمة عرضه مع التطور الذي تشهده السوق.
الأمريكيون يعدون من بين عشاق الرحلات البحرية
وفي هذا الصدد، قال المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، عبد الرفيع زويتن، "إننا نريد أن نستفيد من هذا المنحى التصاعدي، والتركيز على قطاعات جديدة" من أجل "التأقلم والتكيف مع الحاجيات الجديدة للزبناء الأمريكيين"، الذين تبحث غالبيتهم عن المعايير العالية للجودة. وأوضح السيد وزيتن أن "توسيع قدراتنا وتنويعها على مستوى البينات التحتية الجوية والمينائية" أصبح أمرا ضروريا بالنظر إلى الحجم المتنامي للسياح القادمين من هذا الجزء من العالم.
وأبرز أن الأمريكيين يعدون من بين عشاق الرحلات البحرية، وهو القطاع الذي يذر 30 في المئة من العائدات، مؤكدا رغبة المكتب الوطني المغربي للسياحة في الاستفادة من "الظرفية المواتية للغاية، والبنية التحتية الأولى المخصصة لهذا النشاط" في إشارة إلى ميناء طنجة.
ويعتزم المكتب الوطني المغربي للسياحة، في هذا الصدد، دعم المنتوج المغربي على صعيد جميع قنوات التواصل، لاسيما الأنترنت، وتتبع التطور الذي تشهده سوق تحظى بالأولوية"، وتساعد على تحقيق النمو سواء على المستوى الكمي أو الكيفي للوجهة.
وتمثل الشركة الأمريكية لوكالات الأسفار كافة وكالات الأسفار الأمريكية، كما تدافع عن مصالحها منذ سنة 1931. وتضم أزيد من 7000 عضو من جميع الفئات، من كبار وكالات الأسفار إلى المستقلين، التي تحقق 17 مليار دولار كرقم أعمال سنوي، 78 في المئة منه مخصصة للاسفار الترفيهية.