استقبل مصطفى بكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أمس بمقر الحزب المركزي بالرباط، محمد وحيد الحسن، سفير جمهورية باكستان الإسلامية حيث تطرق الأمين العام لتاريخ الحزب وتوجهاته ومبادئه، وكذا تمثيلية الحزب في المجالس والمؤسسات المنتخبة والدور الذي يلعبه حزب الأصالة والمعاصرة من موقعه في المعارضة. دون أن يغفل الأمين العام الحديث عن المكانة التي تحتلها المرأة داخل الأجهزة التقريرية للحزب أو على مستوى المؤسسات المنتخبة حيث يتوفر حزب الأصالة والمعاصرة، يقول بكوري، على أعلى نسبة من النساء المنتخبات. الأمين العام للبام أكد للسفير الباكستاني أن الحزب يعمل بمختلف مكوناته من أجل تحقيق مطالب الشعب المغربي والوصول إلى مستوى تطلعاته.
وجواباً على سؤال السفير الباكستاني عن رمزية اسم الحزب، اجاب الأمين العام أن مبدأ الحزب هو التشبث بالتراث المغربي الذي يجمع كل المغاربة بما يحمله من أفكار وتقاليد وهوية مع الانفتاح على العصر الجديد ومواكبته ومسايرة تحدياته. فالحزب، يقول بكوري، جاء ليفتح الباب أمام الشباب والنساء الذين يطمحون لتغيير كل ما هو سلبي في المجتمع من خلال النشاط الحزبي.
وفي استعراضه للحياة السياسية بالمغرب تطرق مصطفى بكوري لمشروع الجهوية الموسعة أو اللامركزية المتقدمة التي يُقبل عليها المغرب والتي تمثل نموذجا واعدا للحكامة الجيدة، مشددا التزامه على أن الحزب ملتزم بإنجاح الجهوية الموسعة من خلال العمل المشترك مع كل الفاعلين والمتدخلين.
بالحديث عن المرأة في المغرب ودورها، قال بكوري أن مشاركة المرأة في الحياة السياسية بالمغرب تقدمت بشكل ملموس، إلا أنه أوضح، لضيفه، على أن وضعية المرأة تختلف باختلاف الجهات وتتباين بتباين خصوصيات كل منطقة في المغرب. مؤكدا أن المرأة في العالم القروي لا زالت تعاني من الإقصاء.
في استعراضه للتجربة الباكستانية، وصف السفير المشهد السياسي في باكستان بأنه معقد حيث أن في باكستان 200 حزب أبرزها: حزب الشعب الباكستاني، العصبة الإسلامية، حزب العدالة… مضيفاً أنه لا يزال في باكستان تضييق على مشاركة المرأة والشباب في الحياة السياسية.
من جانبه أكد الأمين العام للبام على دور الشباب في تطور المشهد السياسي مذكراً السفير بأن منظمة شباب حزب الأصالة والمعاصرة رأت النور الأسبوع الماضي بعقد المؤتمر التأسيسي. وهي المنظمة التي ستشكل مرتكزا رئيسيا في بنية الحزب.
زعيم البام قال أن الاختبار الذي ينتظر الحزب هو الاستحقاقات الجماعية لهذه السنة ثم الانتخابات التشريعية في 2016 مؤكداً أن التعليم والعدالة والتشغيل مكونات ثلاث للإستراتيجية الوطنية للمغرب وهي مكونات من صميم عمل الحزب، إضافة إلى الديمقراطية مضيفا أن لا تطور في غياب ديمقراطية حقيقية.
سفير باكستان دعا الأمين العام لزيارة باكستان بغية توطيد العلاقات مذكراً بمجموعة الصداقة البرلمانية المغربية-الباكستانية والتي تتواجد في غرفتي البرلمان الباكستاني بينما لا توجد سوى في الغرفة الأولى للبرلمان بالمغرب.
وجواباً على سؤال الأمين العام عن الشق الاقتصادي بين البلدين أجاب السفير أن واردات باكستان من المغرب تتعلق أساسا بالفوسفاط برقم معاملات يبلغ حوالي 300 مليون دولار، بينما لا يستورد المغرب من باكستان سوى ما قيمته 30 مليون دولار معظمها في مجال النسيج.
كما شمل اللقاء الثنائي الرياضة كذلك، حيث تحدث السفير عن لعبة الكريكيت التي لها حضور باهت في المغرب رغم توفر كل من الرباط وطنجة على ملعبين للكريكيت وملعب آخر في طور التشييد بمراكش. السفير عبر عن أمله في أن يحتضن المغرب بطولة للعبة للكريكيت بين المغرب وباكستان.