تسير منذ أشهر كل مكونات "التراث المبني" ل"زاوية تناغملت" (ثلاثة كيلومترات من شلالات أزود بإقليم أزيلال) نحو الانهيار التام، بسبب الإهمال والعوامل الطبيعية، فمسجد تناغملت المصنف ضمن التراث الوطني تحول إلى ركام، بعد أن تآكلت أعمدته وتلاشت مؤثثاته المعمارية الأصيلة التي حاول شرفاء الزاوية إنقاذها عبر مطالبة المسؤولين المحليين والإقليميين بالتدخل لأجل ترميمه وإصلاح جنباته المتهرئة، بعد قرار الإغلاق الذي صدر في حقه في إطار الحملة الوطنية لإغلاق المساجد الآيلة للسقوط.
ونفس المشاكل تعاني منها زاوية سيدي موسى البوكمازي"تكمي نوفلا"، مؤسس زاوية تناغملت، حيث تعاني اليوم من تصدعات كبيرة، وتشققات على مستوى جدرانها، نتيجة ما طالها من إهمال منذ وفاة شيخ الزاوية العباسي سيدي اليزيد.
ورغم الإهمال الذي لقيه مصير التراث المبني بزاوية تناغلمت، لايزال التراث غير المادي حاضرا في ذاكرة ساكنة المنطقة،حيث يستعرض شباب المنطقة في كل المناسبات لوحات فنية من أحواش وكناوة، كما يحتفظ السكان بمجموعة من العادات تعود جذورها إلى قرون خلت،حافظ عليها الأهالي منذ تأسيس زاوية تناغملت منذ أزيد من 400سنة،ظلت خلالها الزاوية قبلة للزوار من مختلف القبائل من أيت اعتاب ،تابية ،نتيفة،ايت مصاد.
وفي سياق متصل، طالب ممثل دوار تناغلمت بالمجلس الجماعي لأيت تاكلا عبد العزيز نرجو، من وزارة الاوقاف والسكنى وسياسة المدينة ووزارة الثقافة، بإصلاح وترميم مسجد تناغملت و زاويتها.
علمت "اكورا بريس"، أن لجنة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من جهة تادلة أزيلال، حلت بالمنطقة، الأسبوع الماضي، في انتظار تدخل ناجع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.