من جهته، عبر الرئيس ماكي سال، عن امتنانه وتقديره الخاص لجلالة الملك ولدوره الرائد في الدفاع عن قضايا إفريقيا واهتمامه الفريد والاستثنائي بالرقي بعلاقات الصداقة التاريخية التي تجمع المغرب بالسينغال، مذكرا بتأكيد جلالة الملك محمد السادس له مرات عديدة على أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين ينبغي أن ترتقي إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة بينهما،وان تساير وتيرتها، ومن هنا، يضيف الرئيس السينغالي، فان اهتمام حكومتي البلدين بتتبع تنفيذ الاتفاقيات الثنائية والمشاريع المشتركة، في شتى المجالات، كما تعكسها الإرادة الملكية، تعد ضرورية في تأكيد رؤية قائد البلدين لإنجاح التعاون جنوب جنوب.
من جهة أخرى، أبدى رئيس جمهورية السينغال رغبة بلاده في الاستفادة من التجارب المغربية في مجالات الطرق والسكك الحديدية والموانئ والنقل بكافة أنواعه، إضافة إلى القطاع الفلاحي والسياحي ومجال التمويل البنكي والتأمينات ، كما طلب ماكي سال من وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن يساعد المغرب دكار في مجال تكوين الأئمة سيرا على الاتفاقيات التي تربطه بدول أخرى افريقية وعربية، لمواجهة خطر التطرف والإرهاب بالمنطقة وإشاعة قيم التسامح التي تستلهم من المذهب المالكي السني،إضافة إلى تقوية التعاون الأمني وتكوين القوات الخاصة السينغالية في هذا المجال.
وفي السياق ذاته، تداول الطرفان في القضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة تطورات الأوضاع في منطقة الساحل الإفريقي وعلى الساحة الدولية، وجدد الرئيس السينغالي اعتزازه بالرؤية المشتركة ومستوى التنسيق بين البلدين في ما يخص تطورات الأوضاع في العالم والمواقف المعبر عنها من طرفهما في مختلف المنظمات الدولية والجهوية.
بعد ذلك،عقد وزير الشؤون الخارجية ووزير الاقتصاد والمالية جلسة عمل مع رئيس الوزراء السينغالي وعدد من أعضاء الحكومة، تناولت سبل البحث عن تنسيق اكبر في ما يخص تتبع إنجاز الاتفاقيات المشتركة والمشاريع المنجزة من لدن القطاع الخاص المغربي بالسينغال في مجالات السكن وقطاع الأدوية والابناك والبنيات الأساسية