كشفت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يقبلون على شرب الشاي بانتظام وعلى مدار اليوم أقل عرضة للإصابة بتجاويف الأسنان وبترقق العظام.
ووجد الباحثون أن حالات تسوّس الأسنان وتشكل التجاويف المرضية فيها كانت أقل عند الأشخاص الذين شربوا الشاي الأخضر أو الأسود.
ويحتوي الشاي بجميع أنواعه على أشكال مختلفة ومتعددة من المواد الكيميائية الطبيعية ذات الخصائص الصحية والعلاجية منها مركبات “بوليفينول” التي كشفت الدراسات عن آثارها الوقائية في الأسنان، فضلا عن غناه بعنصر الفلورايد المفيد للثة.
ظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على الأطفال أن شرب كوب واحد من الشاي الأخضر بعد وجبة الطعام مباشرة قلل ظهور التجاويف السنية، في حين بيّنت دراسة أخرى أن غسل الفم بالشاي الأخضر الصيني مع تنظيف الأسنان قلل أيضا تشكل طبقات البليك وحفر الأسنان.
كما أكدت الجمعية الألمانية لحماية الأسنان “برودانت” أن تناول الشاي الأسود أو الأخضر يفيد الأسنان بشكل كبير، حيث يعمل تناول الشاي الأسود مثلا بانتظام على التقليل من الترسبات الجيرية على الأسنان، المعروفة باسم طبقات البلاك، ويقيها من التسوس. وتستند الجمعية في ذلك إلى ما اكتشفه علماء كلية طب الأسنان بجامعة إلينوي الأميركية.
ويعمل الشاي الأسود على تعطيل إفراز الإنزيم الناقل للغلوكوزيل، الذي يسهم في تحول السكر إلى مواد لزجة تتسبب في التصاق طبقات البلاك بالأسنان.
يقول العلماء إن فوائد الشاي الأسود لا تقتصر على ذلك فحسب، فهو يحتوي أيضا على مادة الكاتيكين، التي تهاجم عملية التمثيل الغذائي لبكتيريا (ستربتوكوكس موتانس) المسببة لتسوس الأسنان وتؤدي إلى موتها.
كشفت دراسات طبية عن أن شرب الشاي لوقت طويل يفيد العظام ويقويها. ووجد الباحثون في تايوان أن الأشخاص الذين يواظبون على شرب الشاي لأكثر من 10 سنوات، يتمتعون بكثافة عظمية كلية أعلى بنسبة ست بالمئة من الأشخاص الذين لا يشربونه بانتظام. وقد لاحظوا أن هذه الفوائد ظهرت بشكل واضح عند من شربوا كوبين يوميا من الشاي الأسود أو الأخضر لمدة ست سنوات على الأقل.
وأوضح العلماء التايوانيين أن الشاي يحتوي على عنصر الفلورايد ومركبات كيميائية تعرف باسم “فلافونويد” التي تضم المشتقات النباتية الشبيهة بالإستروجين، وهما مهمان في تقوية العظام. وقد أكد الخبراء أهمية هذه الاكتشافات، لا سيما بعد أن أظهرت الإحصائيات أن حوالى نصف الأميركيين ممن يتجاوزون سن الـ50 مصابون بمرض هشاشة وترقق العظام وانخفاض الكتلة العظمية الأمر الذي يزيد خطر تعرضهم إلى الكسور.
وأوضح العلماء أن هذا المشروب يحوي مادة مضادة للأكسدة تحول دون تراجع كثافة العظام الذي يحصل مع التقدم بالسن مما يعرض المسنين إلى كسور كثيرة.
ووجد الباحثون بقيادة “كييزو نيشيكاوا” من جامعة أوساكا أن مادة “تيافلافين-3” (تي اف-3) وهي مضادة للأكسدة تعطل أنزيما يقضي على نسيج العظام.
وتوصل البحث الذي نشر على الموقع الإلكتروني لمجلة “نيتشر ميديسين” الأميركية أن فئرانا تعاني من ترقق العظام أعطيت مادة “تي اف-3” فسجلت تحسنا في مستوى كثافة العظام الذي أصبح بمستوى الفئران السليمة.
لكن الدراسة أشارت إلى أن شخصا بالغا يزن 60 كيلوغراما يحتاج إلى شرب 60 كوبا من الشاي على مدى 3 أيام لتسجيل فرق ملحوظ.