فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
قد يعتقد القارئ من خلال عنوان الموضوع أن الجامعة فعلا بصدد بحث وسيلة للانفصال عن المدرب الوطني بادو الزكي، غير إن المقصود من هذا الطرح و مناقشة وطنية الاطار الوطني المحترم السيد بادو الزكي ،نعم الوطنية و حب الوطن و حب الشعب ،لها شعارات لطالما نادى بها الزاكي قبل تنصيبه مدربا للمنتخب ، بنفس الخطاب و بنفس اللغة التي يفهمها الزكي نخاطبه اليوم ، أليس من الوطنية أن تتنازل عن راتبك الذي تتقاضاه شهريا دون أن تقدم أي خدمة لهذا الوطن ، صحيح أن الظروف المحيطة بالجامعة و قرار الكاف و العقوبات هي التي فرضت هذا الواقع ، لكن منطق الوطنية الحقة يقضي أن يخرج السيد بادو الزكي أمام الجميع ، في لقاء صحفي مثلا و يقول ، أنا مغربي حر و لا يمكنني أن اتقاضى مبلغا مليا يزيد عن 50 مليون سنتيم شهريا و انا لا أقدم شيئ يذكر لهذا المنتخب ، لا يمكنني أن أقبل بهذا الأمر ، سأتخلى عن راتبي مؤقتا إلى حين عودة المنتخب الوطني للتباري ، آنذاك سيقف الشعب المغربي في جسد رجل واحد و سيصفقوا لك بحرارة على هذه الوطنية الصادقة .
فعلا ، هذا الوضع الجديد ، يحتاج من الجامعة مراجعة لكل حساباتها السابقة في ظل العقوبات المفروضة عليها من طرف الكاف إلى حين أن يبث الطاس في قرار التوقيف ، فليس المقصود بالكلام بادو الزكي وحده فحسب ، و إنما ترسانة من المناصب التي يتقاضى اصحابها مبالغ كبيرة دون تقديم اي خدمة ، و هي مبالغة ينبغي توظيفها في أشياء أخرى تعود بالنفع على كرتنا المغربية ، نتحدث باسم الوطنية حتى نختبرها فعلا عند المحك الحقيقي ، نتحدث عن الوطنية التي أصبحت سلاح كل حالم بكرسي او منصب أو شيء من هذا القبيل .