أسفر تدخل أمني عنيف نفذته القوات العمومية أول أمس الاثنين بعد الزوال، بمنطقة بني عياط إقليم أزيلال، عن إصابة سيدتين مسنتين، واعتقال ثلاثة شبان، وذكرت مصادر من عين المكان، أن التدخل الأمني العنيف جاء بعد نصب المحتجين لخيمتين بالطريق الوطنية رقم 8 قرب تعاونية الحليب على الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين بني ملال ومراكش.
ولقيت طريقة تدخل السلطات لتفكيك اعتصام ساكنة تحتج بمطالب اجتماعية، من دواوير ، تنفردة، بوسكور، أيت إيحيى، توريرت وإسوكا بجماعة بني عياط ،دائرة افورار بإقليم أزيلال، استياء عارما لدى ساكنة المنطقة وساكنة إقليم أزيلال بصفة عامة، وطالبت مصادر حقوقية بفتح تحقيق ومحاسبة المسؤول الذي أعطى الأمر بقمع المحتجين وتعنيف الشيوخ والنساء، في مرحلة دخل فيها المغرب مراحل تنزيل مقتضيات الدستور الجديد.
وعزت مصادر من المحتجين لجوءهم للاعتصام، إلى عدم تلبية مجموعة من المطالب وتماطل السلطات، التي أمطرتهم بعدة وعود، منذ شهر غشت الماضي، حيث كانت الساكنة تحتج بسبب النقص الحاد في الماء الصالح للشرب وغياب التطبيب بعد انتقال طبيبة المستوصف الصحي وانعدام الأدوية وهشاشة المسلك الطرقي المؤدي إلى تنفردة عبر الطريق الوطنية رقم 8.
ومباشرة بعد تفكيك الاعتصام، دخلت فعاليات جمعوية وحزبية على خط الحوار مع المحتجين بغية إيجاد الحلول المناسبة لمشاكلهم، وتم تكوين لجنة من ستة أشخاص، انتقلت إلى مدينة أزيلال، بعد عصر الاثنين 16 فبراير الجاري لملاقاة عامل الاقليم محمد العطفاوي بمكتبه.
ووفق مصادر من لجنة الحوار، فقد تلقت اللجنة وعودا من عامل أزيلال، بإيفاد لجنة مختلطة تقوم خلال الساعات القليلة القادمة بمعاينة لمنطقة تنفردة، وتعمل على إعداد تقرير مفصل للمسؤول الأول بعمالة إقليم أزيلال.