مجلس الأمن: بلينكن يشيد بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي
وأشار البحث إلى أن نسبة التمدرس بالسلك الابتدائي "تطورت بشكل جيد" بمجموع التراب الوطني، إذ ارتفعت إلى 96,9 بالمائة في الوسط الحضري و91,6 بالمائة في الوسط القروي.
غير أن البحث يسجل في الوقت نفسه أن حوالي 5 بالمائة من المتمدرسين في صفوف الأطفال ما بين 6 سنوات و11 سنة ينتمون إلى فئة جد مهمشة، مسجلا أن الجهود يجب أن تتركز الآن على استهداف هذه الفئات.
الأطفال المنحدرون من الوسط القروي لا يستطيعون متابعة التعليم الإعدادي
وتظهِر نتائج البحث أن الهدر المدرسي يرتفع بشكل مفاجئ عند الانتقال من السلك الابتدائي إلى الإعدادي، حيث يمثل السلك الإعدادي المستوى الرئيسي للانقطاع عن الدارسة خصوصا بالوسط القروي.
وفي هذا السياق، توضح الدراسة أن معدل تمدرس الأطفال ما بين 12 و14 سنة لا يبلغ سوى 79,9 في المائة على المستوى الوطني، مبرزة أن هذا المعدل يخفي التفاوت الصارخ بين الوسطين الحضري والقروي، حيث تبلغ النسبة على التوالي 92,5 و59,4 بالمائة.
واعتبر البحث أن الأطفال المنحدرين من الوسط القروي لا يستطيعون متابعة التعليم الإعدادي، غالبا بسبب البعد عن المؤسسة التعليمية، مشيرا إلى أن طفلين من بين خمسة (أعمارهم تتراوح بين 12 و14 سنة)، لا يرتادون التعليم الإعدادي، وأن هذا التفاوت جلي بشكل أكبر بين الذكور والإناث، إذ أن فتاة من بين اثنتين لا ترتاد المدرسة.
معدل تمدرس الأطفال ما بين 15 و17 سنة يظل دون النصف
وعلى مستوى التعليم الثانوي، يضيف البحث، فإن معدل تمدرس الأطفال ما بين 15 و17 سنة يظل دون النصف (45,8 بالمائة)، وتظل النسبة، التي تبلغ في الوسط الحضري 69,5 بالمائة، جد ضعيفة في الوسط القروي، إذ أن أقل من 16 طفل، (تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة)، من أصل 100، يرتادون الثانوية.
من جانب آخر، شمل البحث جانبا طالما تجاهلته الدراسات الأخرى المتعلقة بالتعليم، ويتعلق الأمر بعدد الأطفال المحرومين من التمدرس داخل الأسرة الواحدة.
وتظهر نتائج البحث في هذا الصدد أن 14,5 بالمائة من الأسر التي لها أطفال ما بين 6 و15 سنة، لها طفل واحد على الأقل من هذه الشريحة العمرية (سن التمدرس الإجباري)، غير متمدرس. والأدهى من ذلك، أن أسرة قروية من أصل أربع أسر شهدت هذه الوضعية في سنة 2012.
يتوخى البحث رصد تطور الأبعاد الأساسية للتنمية البشرية
وشمل البحث الوطني لتتبع الأسر الذي أنجزه المرصد الوطني للتنمية البشرية مجموع التراب الوطني من خلال عينة تمثيلية من 8000 أسرة وأفرادها.
ويتوخى البحث رصد تطور الأبعاد الأساسية للتنمية البشرية وإجراء تحاليل تتعلق بأوضاع التنمية البشرية والعوامل المحددة لها، إضافة إلى دراسة دينامية الفقر بالمغرب.
وتهم نتائج البحث الأولية كلا من التعليم والصحة وظروف السكن ونفقات الأسر.