عقب الاعتداءات الإرهابية على العاصمة الفرنسية باريس، قدم الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي وصفة لمواجهة التهديدات الإرهابية وكل أشكال التطرف بحرفية وواقعية. وفي حوار أجرته معه إذاعة "ار تي ال" (R TL)، بدء ساركوزي الحديث عن مقترحه بذكر المغرب وتركيا، إذ أكد على ضرورة إعادة التعاون الأمني والاستخباراتي بين هذين البلدين، وتعزيزه لأنه المفتاح الأول لمواجهة الجهاديين الإرهابيين.
وقال نيكولا ساركوزي في معرض حديثه إلى الإذاعة المذكورة (اليوم الاثنين 12 يناير الجاري)، إنه لابد من عودة "الجهاديين" الفرنسيين إلى البلاد، وفي هذه النقطة تظهر أهمية التعاون الاستخباراتي مع المغرب، ذلك، يقول ساركوزي، أن المعلومات الاستخباراتية القادمة من المملكة المغربية ذات أهمية قصوى بالنسبة للأمن الفرنسي.
وأضاف ساركوزي أنه لابد من عزل المعتقلين "المتطرفين" في السجون الفرنسية حتى لا تنتشر أفكارهم وسط باقي السجناء، مشيرا إلى ضرورة تكوين الأئمة، وترحيل حاملي الأفكار المتطرفة منهم من فرنسا، وإشراك إشراك القيمين الدينيين الممثلين للجاليات المسلمة في الحوار المتعلق بمكافحة الإرهاب والتطرف.
ووجه الرئيس الفرنسي السابق دعوة إلى توفير وسائل وإمكانيات أكبر لعناصر الشرطة وأجهزة المخابرات، لتشديد الرقابة على شبكة الانترنت، بما أن هذه الشبكة تعتبر وسيلة مهمة لتبادل المعلومات، خاصة تلك المتعلقة بكيفية صنع المتفجرات والقنابل وطريقة العمليات الانتحارية.