فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
يبدو أن الدولة الفرنسية، ومعها إعلامها، لا تكف عن لعبة "الكيل بمكيالين"، طبعا تحت يافطة ما يُشاع حول "بلد الأنوار وحقوق الإنسان وحرية التعبير والصحافة واستقلالها". فرغم أن المصاب جلل في العاصمة الفرنسية باريس، بعد الهجوم الإرهابي على موقعين بها، ورغم أن العالم تعاطف مع الشعب الفرنسي، وحضور أزيد من خمسين رئيس دولة من مختلف دول المعمور للمشاركة في المسيرة المنددة بالإرهاب (رغم كل هذا)، لم تتردد الدولة الفرنسية عبر قناة قصر الإيليزي من القول: "لقد كان الرئيس واضحا، ومرحبا بالجميع لأن هذه المسيرة تتعلق بالتنديد بخطر الإرهاب، ومرحبا بكل من عبر عن استعداده لمساعدتنا في محاربة هذه الآفة. إن هؤلاء المتطرفين يهاجمون الجميع، فقد هاجموا حرية الصحافة وهاجموا رجال الشرطة وقاموا بجرائم معادية للسامية، لذا لا يمكننا التمييز بين المشاركين في هذه المسيرة، لأن كل هؤلاء المسؤولين الحاضرين يتكلمون بلغة واحدة، ألا وهي التنديد بالهجوم على "شارلي إيبدو".
ومرد توضيح الايليزي، حسب جريدة لوموند، أن لائحة الرؤساء العالميين الحاضرين في مسيرة 11 يناير تضامنا مع "شارلي إيبدو" وضحايا الهجمات الإرهابية التي ضربت فرنسا، ضمت حضور بعض المسؤولين المعروفين بعدم احترامهم لحرية التعبير والصحافة، حضور أثار العديد من الانتقادات.
بل إن الإعلام الفرنسي اجتهد وعدّد أسماء رؤساء الدول التي حضرت المسيرة، والذين لا يحترمون حرية الصحافة، بل أشارت أيضا، وبالأرقام، إلى رتبهم في ترتيب حرية الصحافة لسنة 2014 حسب ما تشير إليه منظمة ما "صحفيون بدون حدود".
إنها سياسة دولة فرنسا وإعلامها: "التقلاز من تحت الحزام"، مهما كان مصابها جللا.