مجلس الأمن: بلينكن يشيد بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي
عرفناه كاتبا عربيا كبيرا لا يهتم إلا بقضايا الأمة العربية الكبرى والإشكاليات الكبرى التي تهم الصراع العربي الإسرائيلي والتحديات الكبرى التي يواجهها العالم العربي. كتاباته كان يحضر فيها الإنسان العربي عموما والإنسان الفلسطيني من زاوية المقاومة ومناهضة الإحتلال والتطبيع، وما إلى ذلك من ثقافة الممانعة والمقاومة.
قضية حقوق الإنسان لم يكن لها حضور في كتابات عبد الباري عطوان، إذا تعلق الأمر بحقوق أسرى فلسطين في سجون الإحتلال. عبد الباري عطوان الذي كان عنوانا للقضايا الكبرى لم يكن يهتم بحقوق الإنسان في دول الممانعة، لم يكن يهتم بتجاوزات نظام العقيد معمر القدافي و لا نظام آل الأسد في سوريا، كان لا يرى في دول جبهة الصمود إلا واجهة مناهضة الإحتلال و احتضانها للمقاومة رغم أن سجل دول جبهة الصمود كان حافلا بخروقات حقوق الأفراد و الجماعات. عبد الباري عطوان ظل وفيا لقناعاته حتى بعد سقوط نظام معمر القدافي و بداية الحراك/ الدمار في سوريا و ظلت معه القدس العربي وفية لخط عبد الباري عطوان، المستمد من رأي عام فلسطيني لا يسمح بالتدخل في الشؤون الداخلية العربية و لا يورط البندقية و القلم الفلسطينين في الصراعات الداخلية للدول العربية…
غادر عطوان القدس العربي و ترك وراءه كل الذين لهم حسابات أخرى، تتجاوز خط عبد الباري عطوان، تركهم بعدما تبين للناشر أن عبد الباري عطوان لم يعد الفتى المدلل لأنظمة الصمود و التصدي ، لقد غادر الساحة صدام حسين، و معمر القدافي، و آل الأسد أصبحوا قاب قوسين أو أدنى من الرحيل، و لم يعد في الساحة إلا إخوان الدوحة و سلفيو مكة و إسلاميو اسطنبول…
رغم الطرد المهين الذي تعرض له عبد الباري عطوان لم يتضامن معه و لو واحد من أقلام الصمود الذين فضلوا استمرار أجر الخط الجديد على الإنتصار للذي رباهم عليه عبد الباري…
الحسين المجدوبي كان واحدا منهم، فضل مال القدس على خط عبد الباري بل أكثر من ذلك بدأ يفكر في الرحيل إلى مدينة الضباب و يتطلع إلى المزيد من الأجر، حتى يقترب من ولي نعمته الذي قرر أن يجمع رحيله من أمريكا و يستقر قريبا من مدينة الضباب.
أحالت الإدارة الجديدة للقدس العربي عبد الباري عطوان على التقاعد الإداري، لكنها لم تُحِل معه إلى التقاعد عشقه للصحافة، جعلته يكتفي بمنبر إلكتروني اختار له اسم "رأي اليوم" الذي ظل وفيا لخط عبد الباري عطوان، إلى أن طلع علينا مقال من باريس يتحدث عن قضية البوكسور و لأن كاتب المقال أو المراسل السري للموقع "يعرف أنه محروڭ" و معروف بتبعيته للأمير المنبوذ، فقد فضل أن يكتب المقال و يحيل فيه على موقع "دومان أون لاين" كأنه مصدر للمعلومات المنشورة، عوض أن يحيل على موقع "ألف بوست" الذي يملكه و يموله الأمير و يتحكم في خطه بالكامل خصوصا أن رد البوكسور مر من المطبخ الأميري و ناطقه الإعلامي قبل أن يؤمر زكرياء المومني بتعليقه على حائطه الإلكتروني في الفايس بوك.
سابقة الحسين المجدوبي الذي يظهر أن ما كشفته البوابة الإلكترونية لأسبوعية " لونوفيل أوبسيرفاتور" حول علاقته مع الأمير المنبوذ و قصة التلفزة الإلكترونية و تسليمه لمفتاح الكتروني يتضمن الترجمة العربية "لكتاب المنبوذ" جعله يفقد توازنه لأنه يخاف أن يطّلع الرأي العام على أسرار أخرى حول معاملاته المالية مع وجهاء إمارة برينستون و استغلاله لبزولة الأمير في ضمان مستقبله و مستقبل أولاده لأنه يعرف أن مشاريع الأمير الآنية و المستقبلية لا تتجاوز الحبر على ورق و لهذا ربما بدأ يفكر في أن يعود ألى السرية و يكتب كمراسل نكرة.
فإذا كان أحمد بن صديق الوافد الجديد على إمارة برينستون استطاع في ظرف وجيز أن يظفر بالملايين كل سنة من أجل تغطية مصاريف دراسة ابنه في الجامعة الأمريكية فإن الحسين المجدوبي من حقه أن يطلب الملايير لقاء اصطفافه الأعمى إلى جانب المنبوذين و أميرهم خصوصا و أنه عميد الوجهاء و أقدمهم في الطاعة و الولاء ، فهل ما كتبه المجدوبي حسين كنكرة في موقع عبد الباري عطوان أسلوب جديد في الممانعة أم خوف من الآتي الذي قد يطول الأخضر و اليابس في حاضر و مستقبل الناطق الرسمي باسم إمارة برينستون.