خلال زمن ليس بالبعيد، كانت مدينة سطات مدينة هادئة خالية من مظاهر الإجرام، باستثناء بعض الحالات جد القليلة، حيث كان يمكنك التجول ليلا في كل أمان دون أن يخطر ببالك أن أحدهم سيعترض سبيلك ويسلبك ما بحوزتك، بل وقد يصيبك بضربة سكين أو آلة حادة.
اليوم، فقدت سطات هدوءها وأصبح ليلها يشكل خطرا على السطاتيين، إذ ارتفعت وتيرة السرقات بالعنف واعتراض سبيل المارة لدرجة أن العديد من سكان المدينة باتوا يخشون على سلامتهم ويدخلون بيوتهم باكرا، خصوصا في أحياء الفرح 1 وحي الكمال وحي القسم بالقرب من مدرسة واد الذهب، التي كان محيطها، قبل أيام، مسرحا لجريمة حرق جثة شابة من طرف شخص تم القبض عليه مؤخرا.
فكيف للمدينة التي أخذت اسمها من "الزطاط" الذي كان يوفر الحماية للقوافل التجارية، ألا يهنأ أهلها بالحماية؟ ولعل الرسالة واضحة ولا تحتاج لتشفير لكل من يهمهم الأمر.