و ذلك خلال اللقاء الأول لخريجي جامعة غرونوبل. وتمكن البروفيسور يزمي الطالب السابق بالمعهد متعدد التخصصات بغرونوبل، من أن يكون أول من ينجح، بعد عمليات كيميائية دقيقة، في تحويل بطاريات الليثيوم إلى بطاريات قابلة للشحن، وهي تلك المستعملة في الهواتف النقالة. وفاز الباحث المغربي بهذه الجائزة، مناصفة مع الباحث الأمريكي جون بي كود إناف، والباحثين اليابانيين يوشيو نيشي، وأكيرا يوشينو، الذين ساهموا أيضا في هذا المبحث العلمي والصناعي.
وأعرب البروفيسور يزمي، في كلمة خلال هذا اللقاء، عن تأثره البالغ لهذه المبادرة التي نظمها أصدقاؤه في جامعة غرونوبل، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يأتي أيضا لتكريم مدينة غرونوبل (جنوب-شرق فرنسا) ونظامها التعليمي الذي ساهم في تكوين مختصين مغاربة في العلوم وسمح ببروز أرباب مقاولات وأساتذة جامعيين متميزين.
المخترع المغربي يدعو لدعم البحث العلمي في عالم اليوم
ودعا المخترع المغربي إلى دعم البحث العلمي في عالم اليوم الذي صار يخضع للعولمة ويتسم بالحاجة المتنامية إلى إسهامات واختراعات العلماء.
وقال بنبرة واثقة "نعيش في عالم معولم، وعلينا أن ننهض بالعلوم التي يجب أن تكون محفزا رئيسيا لمعالجة المشاكل الكبرى للمجتمع، فبدون علم لا يمكن تحقيق أي شيء".
من جانبه، قال منير زويتن، عضو اللجنة المؤسسة للقاء الخريجين السابقين لغرونوبل، إن الهدف من هذا اللقاء هو تكريم السيد يزمي الذي خدم العلم والإنسانية، عبر اختراعه والتعبير عن الارتباط المستمر بغرونوبل وبعدد من المدرسين والباحثين بهذه المدينة.
وأشار إلى أن هذا اللقاء "يروم تمكين خريجي غرونوبل من التلاقي وتبادل الآراء والعمل المشترك ونقل حس العمل والبحث العلمي والمثابرة في الدراسة للأجيال الشابة عبر دعمها في مسارها الجامعي".
وتم خلال هذا اللقاء التنويه بالمساره العلمي الناجح للبروفسور يزمي وبالمجهودات التي يبذلها الطلبة المغاربة الذي يتابعون دراستهم بفرنسا والذي يمثلون المغرب أحسن تمثيل على الصعيد الدولي. وتميز هذا اللقاء بتوزيع جوائز على المتفوقين من المدارس الأربع الكبرى للهندسة بالمغرب، وكلية العلوم بالرباط، كما تخللته عروض موسيقية.
مشاركة نائبة رئيس المعهد الوطني متعدد التخصصات لغرونوبل في الحفل
وعرف مشاركة نائبة رئيس المعهد الوطني متعدد التخصصات لغرونوبل، جين دوفالي، ورئيس جامعة بيير مونديس فرانس، غرونوبل، سيباستيان بيرنارد.
وشغل السيد يزمي منصب أستاذ زائر بجامعة كيوتو، ثم بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا بلوس أنجليس. ويعمل يزمي حاليا أستاذا في شعبة الأبحاث الطاقية بجامعة نانيانغ للتكنولوجيا بسانغفورة، حيث يواصل أبحاثه حول البطاريات بتعاون مع شركة "بي إم دابليو".
وأحدثت بطاريات الليثيوم ثورة في عالم الإلكترونيات المحمولة. وقد صنعت من هذا البطاريات 12 مليار بطارية في العالم في سنة 2012 فقط، في سوق ستناهز قيمته أزيد من 20 مليار دولار أمريكي سنة 2016.