فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
ذكر محللون سياسيون مغاربة أن قضية الصحراء لا تهم الجزائر التي لا تكترث لسكان المخيمات بقدر إزعاج المغرب وتحقيق نظريتها المتمثلة في كونها الوحيدة التي يمكنها تدبير أمور المنطقة، نظرا لشساعتها الجغرافية، التي كرست لدى المسؤولين الجزائريين عقدة الهيمنة.
وفي هذا الصدد، يشير الموساوي العجلاوي، أستاذ بمعهد الدراسات الإفريقية بالرباط أن المغرب أزعج الجزائر كثيرا من خلال الزيارات الملكية للبلدان للدول الإفريقية، التي كرست البعد القاري للمملكة المغربية، خصوصا على مستوى تأهيل الحقل الديني من خلال تكوين الأئمة الماليين وطلب تونس المساعدة المغربية في هذا المجال، علما أن تونس تعتبر من منابع المذهب المالكي بالمنطقة.
وارتباطا دائما بتونس، فإن نفس المحلل يؤكد أن الجزائر تتوجس من النظام الجمهوري البرلماني الذي يتم التأسيس له بتونس، معتبرا أن الدولة العميقة بالجزائر لا تنظر بعين الرضا لهذا النظام، الذي سيثير غيرة الجزائريين ويجعلهم يطرحون الأسئلة حول كيفية إجراء الانتخابات الرئاسية…وبالتالي، هناك أخبار تروج في الكواليس أن الجزائر تسعى إلى إفشال التجربة التونسية، ولعل تواجد أكثر من 120 موظف بالسفارة الجزائرية بتونس العاصمة أمر يبعث على الاهتمام. وبخصوص عدم الاستقرار الأمني الذي تعيشه دول الجوار، يقول نفس المصدر إن الجزائر تستفيد من الإرهاب والفوضى بدول مالي وليبيا، وهي استفادة تشرح سر استمرار النظام الجزائري، حيث أشار صحفي جزائري أن الجزائر “صانعة الإرهاب في دول الساحل”، كما أنها حاولت أن تخلق مخيمات مثل تندوف بعد اندلاع الثورة الليبية، لأن نظامها يرغب دائما في التحكم في دول الجوار من خلال اللعب على أوراق داخلية.