وقال بوتين في بيان موجه “لمسلحي نوفوروسيا” (روسيا الجديدة) التسمية التي يستخدمها للاشارة الى عدة مناطق ناطقة بالروسية في جنوب شرق اوكرانيا، “ادعو القوى المتمردة الى فتح ممر انساني للقوات الاوكرانية المحاصرة لتفادي وقوع ضحايا بشكل غير ضروري ولاعطائها الفرصة للانسحاب من منطقة العمليات”.
وهناك مقاتلون اوكرانيون مطوقون منذ اكثر من اسبوع في مدينة ايلوفايسك الواقعة على بعد 40 كلم جنوب شرق معقل الانفصاليين في دونيتسك وسقوطها اصبح “مسالة ايام” كما قال متمردون موالون للروس لوكالة فرانس برس الخميس.
وتابع بوتين ان هؤلاء الجنود الاوكرانيين وجدوا انفسهم محاصرين بعد “الانتصارات الكبرى (التي حققها الانفصاليون) في مواجهة عملية كييف العسكرية” داعيا كييف الى “وقف المعارك واحلال وقف اطلاق نار والتفاوض مع ممثلي دونباس”.
واقرت كييف الخميس بانها فقدت السيطرة على مدينة نوفوازوفسك الساحلية على بحر ازوف الواقع على بعد 40 كلم من ميناء ماريوبول الاوكراني الاستراتيجي الذي يربط الحدود الروسية بالقرم، شبه الجزيرة الاوكرانية التي ضمتها روسيا في مارس.
وقال ناطق عسكري اوكراني ان “القوات الروسية” سيطرت على نوفوازوفسك (11 الف نسمة) على بعد 100 كلم جنوب دونيتسك، في نكسة كبرى للقوات المسلحة الاوكرانية.
ودعا بوتين ايضا الانفصاليين الى تقديم “مساعدة طبية” الى الجنود المصابين مشددا على ان روسيا “تبقى مستعدة وستقدم مساعدة انسانية لسكان دونباس”.
وابدى المتمردون الموالون لروسيا استعدادهم للانصياع لمطالب الرئيس الروسي.
ورد “رئيس وزراء” دونيتسك الكسندر زخرشنكو صباح الجمعة متحدثا لشبكة “روسيا 24” انه “مع كل احترامنا .. لرئيس بلد يقدم لنا خصوصا مساعدة معنوية، اننا مستعدون لفتح ممر انساني للوحدات الاوكرانية المحاصرة في هذا الفخ بشرط ان تسلمنا اسلحتها وذخائرها”.
ويتهم الغرب وكييف القوات الروسية بالضلوع مباشرة في النزاع الاوكراني الى جانب الانفصاليين في شرق البلاد وتوعدت واشنطن وحلفاؤها بفرض مزيد من العقوبات على موسكو ردا على توغل “اكيد” في اوكرانيا فيما طالبت كييف بمساعدة عسكرية.