فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
وتمحورت هذه المباحثات حول سبل دعم مخطط المنظمة لإعادة الاستقرار والأمن لهذا البلد الإفريقي.
وأوضح مزوار، في تصريح للصحافة عقب اللقاء، أن المغرب سيعمل على دعم القوة الأممية بهذا البلد في شهر شتنبر المقبل عبر الرفع من عدد القوات المغربية التي تساهم في الحفاظ على الاستقرار واستتباب الأمن في المنطقة، وتقديم المساعدة الإنسانية وتقوية الحوار السياسي للوصول إلى توافق سياسي يساعد البلاد على الخروج من وضعها المأساوي الراهن.
أهمية الدور الذي يقوم به المغرب في إفريقيا الوسطى لدعم الاستقرار
وأكد على أن تقديم الدعم لغاديو أساسي في إنجاح مهمته، في إطار خارطة الطريق الواضحة التي ترتكز على وقف الاقتتال أولا، ثم الحوار والمساعدة الإنسانية، وبعد ذلك إقامة المؤسسات وتحقيق الاستقرار النهائي للبلاد، مشددا على ضرورة الحرص على ألا تسير إفريقيا الوسطى في اتجاه التقسيم. وأبرز بالمناسبة أهمية الدور الذي يقوم به المغرب في إفريقيا الوسطى لدعم الاستقرار ومواجهة المشاكل المرتبطة بالجانب العرقي الديني والحفاظ على الأمن من خلال إرسال القوات، وكذا كل المبادرات التي يقوم بها في اتجاه دعم الحوار بين الفرقاء والمسلسل الانتقالي للوصول إلى انتخابات من شأنها إعادة الاستقرار المؤسساتي والسياسي للبلد.
من جهة أخرى، ذكر مزوار أن دور المغرب في هذا البلد الصديق يأتي أيضا من منطلق التوجهات الملكية السامية المرتبطة باستتباب الأمن والاستقرار في القارة عموما، وما من شأنه أن يعيد لإفريقيا حيويتها وديناميتها الاقتصادية والتنموية بمختلف بلدانها، عبر التركيز بالأساس على كل ما يؤثر سلبا على المسار الإفريقي.
المكانة المركزية للمغرب في المشروع الكبير للتفكير بشأن قضايا السلم والأمن بالقارة
وفي هذا السياق، أوضح غاديو أنه بحث أيضا مع مزوار خلال اللقاء قضايا السلم والأمن بإفريقيا التي اضطلع فيها المغرب بدور هام منذ استقلاله، معتبرا أن حضور المغرب في إفريقيا “جوهري” وأنه “لا يمكن بناء إفريقيا دون المغرب والوحدة الإفريقية دون المغرب ليس لها معنى”.
وأكد غاديو، بصفته أيضا رئيس المعهد الإفريقي للاستراتيجيات الذي يشتغل على قضايا السلم والحكامة بالقارة ويوجد مقره في العاصمة السنغالية دكار، على المكانة المركزية للمغرب في المشروع الكبير للتفكير بشأن قضايا السلم والأمن بالقارة.
وذكر المبعوث الخاص كذلك بالتقدير الكبير الذي يحظى به جلالة الملك محمد السادس لدى العديد من الأفارقة، خاصة عبر جولاته الإفريقية المتكررة من أجل العمل المشترك وتبادل الاستفادة من التجارب مع بلدان القارة.