تنوعت المواضيع التي تناولتها الصحف الصادرة يوم الثلاثاء 26 غشت، حيث نبدأ جولتنا الصحفية اليومية مع يومية “المساء” التي أكدت أن المصالح الجمركية بمطار العيون الدولي، تمكنت عشية يوم السبت الماضي، من حجز كمية كبيرة من الأزياء العسكرية التي تشبه إلى حد كبير أزياء الجيش الوطني الجزائري، وكذا أعلام جبهة البوليساريو وأعلام جزائرية أخرى، والتي كانت موجودة بين أمتعة مجموعة من المسافرين القادمين من مطار هواري بومدين بالعاصمة الجزائرية، الذين عادوا على مدينة العيون، بعد أن شاركوا فيما يسمى “الجامعة الصيفية، التي أقيمت مؤخرا بمدينة بومرداس الجزائرية.
من جهتها، كشفت يومية “الصباح” أن بلدية الدروة التابعة لإقليم برشيد تعيش حالةَ استنفار أمنيّ منذ أيام، وذلك في ظل مراقبة “الأعين السرية” للأجهزة الأمنية لجمع مزيد من المعلومات عن عدد من السلفيين، إذ تشير اليومية أن ما زاد من يقظة المسؤولين الأمنيين زيارة فتيحة المجاطي لتجزئة الحسنية بالدروة، قبل سفرها إلى العراق للالتحاق بتنظيم “داعش”، وهو ما عجّل بحلول فرقة خاصة من مراقبة التراب الوطني “الديستي” إلى المنطقة لمرّات عديدة، وأعدّت تقارير عن مالكة البيت الذي زارته فتيحة المجاطي.
أمّا يومية “أخبار اليوم”، فقد أبرزت أن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، التقط الإشارات التي تضمنها خطاب الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، واعتبرها “علامة رضا” على تدبير حكومته للشأن العام لحد الآن، وضوءا أخضر للإقدام على الإصلاحات التي يصفها بالكبرى في النصف الثاني من ولايته الحكومية. رئيس الحكومة، الذي كان البعض قد اعتبر الخطب الملكية السابقة التي انتقدت السياسات المتبعة في مجال التعليم ودعا إلى احترام ومواصلة ما قامت به الحكومة السابقة، لوما مباشرا لحكومته، قال مساء أول أمس الأحد، أمام الجلسة الافتتاحية للملتقى الوطني العاشر لشبيبة حزبه، إن الملك بات يبشر بالتحاق المغرب بالدول الصاعدة، “ولا يمكن أن يكون ذلك إلا إذا كانت هذه الحكومة تسعى في هذا الاتجاه، وهذا نوع من التنويه بها، وقد نوه بها جلالته رسميا وعلانية وبطريقة صريحة”.
ونمر إلى يومية “الأخبار”، حيث أفادت مصادر مطلعة أن شارع النصر بالعاصمة الرباط أضحى ملاذا لعصابة إجرامية، ينتحل أفرادها صفة بائعات هوى، للإيقاع بضحاياهم، بغية سلبهم ما يملكون تحت التهديد باستعمال القوة. نفس المصادر ذكرت أن الأمر يتعلق بشابين، تبدو على ملامحهما آثار الشذوذ الجنسي، يقفان في ساعات متأخرة من الليل بشارع النصر، غير بعيد عن باب الرواح، لعرض خدمات جنسية على أصحاب العربات، المارين بالشارع المذكور، قبل ان تضيف نفس المصادر أن العرض لا يعدو كونه “كمينا” للإيقاع بالباحثين عن ساعات المتعة الجنسية، وإخضاعهم لعمليات ابتزاز تحت التهديد.
ونختم هذه الجولة مع يومية “الأحداث المغربية”، حيث اختارت شابة مراكشية طريقة احتجاج غريبة، للتعبير عن استنكارها لسوء المعاملة التي عانت منها في المستشفى، ولم ترفع عقيلتها بالاحتجاج أو تسلك مسلك الاعتصام، بل قررت وبكل بساطة التماس الخلاص في الموت ووضع حد لحياتها، الشابة استنجدت بمستشفى ابن طفيل التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس التماسا لعلاج ما أفسده اعتداء، رصع وجهها بوابل من الكدمات والجراح شوهت ملامحها. وتضيف يومية “الأحداث المغربية” أن الفتاة أعياها “سير واجي يهديك الله”، فكانت الأفكار تتوالى مضطربة في ذهنها، فيما قدماها، تقودانها على غير هدى، لتنعطف بشكل مفاجئ نحو الحديقة الخلفية دون أن تلفت انتباه عناصر الحراسة الخاصة. قادتها خطواتها وسط الحديقة صوب بئر سحيقة يمتد عمقها بباطن الأرض إلى أزيد من ثلاثين مترا، وبدون أدنى تردد ألقت بجسدها في البئر. و كانت الحسنة الوحيدة، التي خرجت بها الفتاة من تجربتها المريرة، هو اكتسابها وباستحقاق كبير تأشيرة الحصول على سرير بالمستشفى، حيث تم التوجه بها مباشرة إلى أحد الأجنحة مع انتداب طاقم طبي للكشف عن طبيعة إصاباتها ومواجهتها بما تستحق من علاجات وتطبيب.