المغرب يشارك في أشغال الدورة الأولى لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب بالرياض
ويصطدم بهذه المواقع كل مُبحر في عالم الانترنيت، يبحث عن خلق علاقات غرامية على مستوى الشبكة العنكبوتية، بحيث أن الكلمات المفتاح التي قد يدخلها هؤلاء في محركات البحث لدخول مواقع “الدردشة الغرامية”، تجعلهم في قلب مواقع “الإنجيليين” التي تدعو باللغة العربية لاستكشاف خبايا الديانة المسيحية، والاستماع لشهادات مسجلة لشباب مغاربة، ومن الجنسين بأسماء تخص المسلمين فقط كمحمد وفاطمة، يدعون عبرها لدخول الديانة المسيحية والارتداد عن دين الإسلام.
وحسب التسجيلات التي تعرض في هذه المواقع بالدارجة المغربية، يؤكد الشباب على أنهم أصبحوا يعيشون حياة مفعمة بالحرية، في ظل الديانة المسيحية.
ظاهرة استقطاب “الإنجيليين” أو “المبشرين” للمغاربة المسلمين ودعوتهم لارتداد عن دينهم، ليست جديدة، وإن اختلفت الوسائل والسبل لذلك، إذ إبان عهد الحماية كانت البعثات التبشيرية تنشط في مختلف حواضر المغرب كما في بواديه، غير أن الأهداف تغيرت ومعها الطرق.
“الرّْهيبات”، أو المبشرات الإنجيليات، كُن يَستهدفن في ذاك العهد، الفئات المسنة من المغاربة، والمعوزين منهم خاصة، إذ كن يعمدن لتقديم المساعدات والعون لكل محتاج بغية سقوطه في حبائلهن وتنصيره، كما كن يعملن على وتحسين وضعية كل من يرتد عن دينه، ويختار المسيحية دينا له، بدل الإسلام.
لكن في الوقت الراهن تغيرت الوسائل والأهداف التي أصبح الإنجيليون يستهدفونها، فالشباب حلوا محل كبار السن فيما يصبون إليه، مقدمين مغريات كثيرة كالأموال والتهجير شريطة التنصر والدعوة إلى ذلك.
وتجعل الرغبة في تجاوز الفقر وتلوين الحياة بألوان المال، من شباب المغرب لقمة سائغة، يسهل على الداعين للمسيحية، احتوائهم، وجعلهم مرتدين عن دينهم الإسلام، بفعل مواقع إلكترونية ترتدي لبوسا مغربيا، تنشط في دعوتها إلى اعتناق “المسيحية”، دون منع يذكر.
وتشير بعض الإحصائيات إلى أن الوسائل المعتمدة للدعوة إلى المسيحية في المغرب، تؤتي أكلها بـ 60 بالمائة عن طريق اتصالات شخصية، يأتي بعدها الانترنيت والتلفزيون بـ 30بالمائة، والنسبة المتبقية عن طريق المبشرين.