المغرب يشارك في أشغال الدورة الأولى لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب بالرياض
واعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان مصر ستوجه الدعوة للفلسطينيين والاسرائيليين لاستئناف المفاوضات حول “تهدئة طويلة. وقد اعلنت وزارة الصحة في غزة ان خمسة فلسطينيين من عائلة واحدة قتلوا السبت في غارة اسرائيلية على منزل عائلة ابو دحروج في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة. وقال شاهد عيان ان المقاتلات الحربية الاسرائيلية اطلقت صاروخين على الاقل على المنزل.
وقال مصدر طبي ان سبعة فلسطينيين على الاقل جرحوا في غارة اسرائيلية على منزل في حي الزيتون شرق غزة صباح السبت.
من جهة ثانية دمر الجيش الاسرائيلي في غارتين مسجدين في عبسان والشجاعية شرق خان يونس جنوب قطاع غزة اضافة الى مبنى تابع لبلدية القرارة وغارة اخرى على مسجد مدمر في مخيم الشاطئ غرب غزة، حسبما افادت مصادر فلسطينية .
ترتفع حصيلة الهجوم الاسرائيلي الى 2099 قتيلا
كما قتل فلسطيني في غارة على حجز الدين جنوب مدينة غزة، وتوفي شاب اصيب الخميس الماضي بجروح عندما استهدفته غارة اسرائيلية وهو على دراجة نارية.
وبذلك ترتفع حصيلة الهجوم الاسرائيلي الدموي على قطاع غزة في الثامن من يوليوزالماضي الى 2099 قتيلا فلسطينيا على الاقل معظمهم من المدنيين، واكثر من عشرة الاف جريح.
وقتل 83 شخصا منذ خرق تهدئة استمرت تسعة ايام اثر فشل المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين في القاهرة.
ومنتصف ليل الثلاثاء الاربعاء (21,00 تغ) انتهت مهلة وقف اطلاق النار في قطاع غزة الساري منذ 11 غشت عندما لم يتوصل الطرفان الى اتفاق على تمديدها فاستؤنف اطلاق الصواريخ على اسرائيل والغارات الجوية على قطاع غزة.
وفي القاهرة، اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد لقاء مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ان القاهرة ستوجه الدعوة للفلسطينيين والاسرائيليين لاستئناف المفاوضات حول “تهدئة طويلة”.
قتل 64 جنديا اسرائيليا واربعة مدنيين احدهم اجنبي
وقال عباس في مؤتمر صحفي “في الوقت الحاضر مصر ستوجه الدعوة” للوفدين الفلسطيني والاسرائيلي “للعودة الى المفاوضات لبحث تهدئة طويلة ومناقشة القضايا المطروحة على طاولة المفاوضات في ما بعد”.
والتقى عباس السيسي غداة اجتماع الرئيس الفلسطيني مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل وامير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في قطر.
من جهة اخرى، اعلن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو ان اسرائيل ستكثف عملياتها العسكرية وتوعد حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بانها “ستدفع غاليا” ثمن مقتل طفل اسرائيلي الخميس في انفجار قذيفة اطلقت من غزة في منطقة النقب جنوب اسرائيل.
وقال ناطق باسم الجيش ان مقاتلين في غزة اطلقوا قذائف هاون من “موقع مجاور لمدرسة جعفر علي بن ابي طالب في حي الزيتون في مدينة غزة” التي تستخدم “حاليا مركزا لايواء اللاجئين تديره الاونروا” وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
واكد الجيش ان “هذا الحادث يدل من جديد على استخدام مدنيين ومراكز للاجئين دروعا بشرية من قبل حماس”.
ومنذ بدء العملية الاسرائيلية ضد حماس في غزة قتل 64 جنديا اسرائيليا واربعة مدنيين احدهم اجنبي.
وغداة محاولة تصفية محمد الضيف قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس واغتيال ثلاثة من كبار قادة الفصيل في غارات اسرائيلية، اعلنت قناة الاقصى التابعة لحماس وشهود عيان “اعدام 18 عميلا مع الاحتلال الاسرائيلي”.
واعدم ستة من هؤلاء على الاقل في ساحة عامة. وقال شهود عيان لوكالة فرانس برس ان مسلحين ملثمين كان يضع بعضهم على راسه عصبة كتائب القسام قاموا بقتل ستة “عملاء” رميا بالرصاص امام مئات المصلين عند خروجهم من المسجد العمري الكبير وسط غزة بعد صلاة الجمعة. قد تم قتلهم برصاص رشاشات.
وكانت مصادر امنية وشهود قبل ذلك اعدام 11 شخصا بالقرب من مقر قيادة الشرطة وسط مدينة غزة، بالتهمة نفسها.
حكم القصاص بالاعدام رميا بالرصاص نفذ صباح الجمعة
من جهته، قال الموقع الالكتروني القريب من حماس “المجد الامني” ان “حكم القصاص بالاعدام رميا بالرصاص نفذ صباح الجمعة في حق احد عشر متخابرا مع العدو الصهيوني في مقر الجوازات (قيادة الشرطة الفلسطينية) وسط مدينة غزة”.
وقال المصدر نفسه ان “المقاومة لن ترحم اي عميل يضبط في الميدان وستحاكمه ثوريا وستنزل به اشد العقوبات التي يستحقها”، معلنا اطلاق “مرحلة جديدة في محاربة المشبوهين والعملاء على الارض بالتزامن مع لجوء العدو لعمليات الاغتيال”.
سياسيا، عقد في الدوحة الجمعة اجتماع ثلاثي هو الثاني في 24 ساعة بين امير البلاد والرئيس الفلسطيني ورئيس المكتب السياسي لحماس. واعلن عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل عزمهما على الطلب من الامم المتحدة اصدار قرار “يحدد سقفا زمنيا لانهاء الاحتلال”.
وذكرت وكالة الانباء القطرية انه تم الاتفاق خلال اللقاء على “التحرك للحصول على قرار اممي لتحديد سقف زمني لانهاء الاحتلال واقامة دولة فلسطين المستقلة وفق حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وفي الاطار نفسه، قدمت بريطانيا وفرنسا والمانيا مبادرة جديدة في مجلس الامن الدولي بعد يومين على استئناف تبادل اطلاق النار بين اسرائيل والفلسطينيين.
وينص مشروع القرار الاوروبي الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه، على الدعوة الى وقف اطلاق نار دائم وفوري ورفع الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة ووضع نظام مراقبة للتبليغ عن اي انتهاك لوقف اطلاق النار ومراقبة البضائع التي تدخل الى غزة.