وأوضح مسؤول المقاولة الفرنسية التي نشرت مؤخرا مقياسها حول إفريقيا في مجال الموارد البشرية (إر أش)، أن السياسات التي تنهجها المقاولات المغربية في مجال الموارد البشرية، تعتمد أكثر فأكثر على التجديد، وتقترب من تلك المعتمدة في أوروبا، مشيرا إلى أنه يجب أن يواكب التكوين الأكاديمي والجامعات، التطور الاقتصادي للبلاد من أجل تكوين مسؤولي المستقبل في مجال الموارد البشرية.
وأضاف رؤوف مهني، في حديث نشرته اليوم الجمعة الاسبوعية الفرنسية (لوزين نوفيل)، أن المملكة عرفت مرحلتين دفعت المقاولات إلى إعادة النظر في تنظيمها الداخلي، ومنها الانفتاح على العولمة التي حثت أكثر فأكثر المقاولات المغربية على تبني نموذج الشركات متعددة الجنسية.
أضحى السوق أكثر تنافسية
وأشار إلى أنه خلال المرحلة الثانية التي طبعتها الأزمة الاقتصادية، أضحى السوق أكثر تنافسية، مما دفع إلى تثمين الرأسمال البشري من أجل جعله يحتل مكانة حاسمة، مؤكدا أن المقاولات المغربية استوعبت الأهمية الاستراتيجية التي تمثلها الموارد البشرية الفاعلة وصقل مواهبها.
ولدى تطرقه إلى تدبير الموارد البشرية بشمال إفريقيا، ذكر السيد مهني بأن 60 في المائة من النسيج الاقتصادي بالمنطقة يتخذ طابعا عائليا.
ويبين مقياس (إر أش) حول افريقيا، الذي شمل 225 رئيس مقاولة ومسؤول عن الموارد البشرية ومسيري 199 مقاولة بشمال وغرب إفريقيا (المغرب، تونس، والجزائر، وكوت ديفوار والسينغال)، أن دور الموارد البشرية يكتسي أهمية تتزايد أكثر فأكثر لدى مسيري المقاولات الافريقية.