هلال: تقييم دور الأمم المتحدة في الصحراء المغربية اختصاص حصري للأمين العام ولمجلس الأمن
تتواصل إلى غاية الــ 24 من غشت الجاري، فعاليات الدورة الثامنة من المهرجان الدولي لفلكلور الطفل “أطفال السلام” الذي تنظمه جمعية أبي رقراق تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا مريم بمناسبة عيد الشباب.
المهرجان الذي حقق نجاحا كبيرا خلال دوراته السابقة، يسعى عبر هذه الدورة إلى تقديم برامجه وفقراته بكثير من الاحترافية، خاصة بعد أن أصبحت شعبية المهرجان ترتفع في كافة البلدان التي شاركت في مختلف دوراته، وكان افتتاح هذه الدورة قد تميز باستعراض الفرق المشاركة انطلاقا من ساحة الشهداء بمدينة سلا ومرورا بشارع 2 مارس، وصولا إلى ساحة باب مريسة، إضافة إلى تقديم حفل فني عرف حضور عدة شخصيات في مقدمتها رئيس الحكومة “عبد الإله بن كيران”، و”سمية بن خلدون” الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، وعمدة سلا “نور الدين لزرق”، والعديد من ممثلي الهيئات الدبلوماسية وجمعيات المجتمع المدني.
إلى ذلك، عبر رئيس الحكومة عن إعجابه بالمهرجان الذي وصفه بمهرجان “براءة الطفولة”، مضيفا أن حضور هذا الكم من الأطفال من مختلف أنحاء العالم، يفرض المزيد من العناية لإسهامه في تقديم صورة جميلة عن المغرب، ولإسهامه في إشعاع مدينة سلا العريقة والتي تستحق أن تسترجع مكانتها الطبيعية، قائلا: “فربما المغاربة لا يعلمون أن مدينة سلا هي أقدم مدينة في المغرب.”
من جانبه، اعتبر “عبد الرحمان الرويجل” مدير المهرجان، في حديثه لــ “أكورا بريس” أن تنظيم مهرجان بهذا الحجم، هو عرس بالنسبة للطفولة، خاصة وأن عدد المشاركين بلغ أزيد من 500 طفل يمثلون 24 دولة في حين سيكون المغرب ممثلا بأربع فرق محلية، بمشاركة دول لأول مرة، كما أن إدارة المهرجان ارتأت دعوة العديد من الدول الإفريقية قصد المشاركة في هذه الدورة، التي لم يعد مسموحا للمهرجان بعدها السير إلا بطريقة احترافية، حسب تعبيره.
وللمرة الثانية على التوالي، تشارك دولة فلسطين ضمن فعاليات المهرجان الذي يهدف نشر قيم التسامح والسلام بين الشعوب وبخاصة بين الأطفال، وحول هذه المشاركة قال “أشرف الشعيبات” رئيس الوفد الفلسطيني: “تميزت مشاركتنا للعام الثاني على التوالي، باستقبال خاص من طرف الأشقاء في المغرب، كما أن مشاركتنا جاءت للتأكيد على أنه وبالرغم من الحرب على غزة ورغم ظروف الطفل الفلسطيني فإنه يصر على المشاركة في مثل هذه اللقاءات وتمثيل فلسطين، كما نشكر المغرب على حسن الضيافة.”
هذا، وعرف اليوم الثاني من المهرجان، استعراض الفرق المشاركة انطلاقا من ساحة البريد صوب مقر البرلمان، حيث تم إلقاء نداء السلام بمختلف لغات العالم (العربية، الأمازيغية، الفرنسية، الإنجليزية)، كما تم استقبال الوفود من طـــرف رئيس مجلس النواب وتبادل الهــدايا، في حين عرف اليوم الثالث تنظيم حفل فني بساحل طنجة، لتستمر فعاليات المهرجان من خلال حفل ينظم على شرف الوفود المشاركة بمناسبة عيد الشباب بمقر إقامة الوفود بمؤسسة سلمان الفارسي بشارع المسيرة الخضراء بطانة سلا، كما سينظم حفل فني آخر، بساحة سان جرمان Saint Germain بمدينة تمارة، لتختتم فعاليات المهرجان عبر حفل ضخم سينظم بمحج الرياض بحي الرياض الرباط، قبل أن تنطلق الوفود عبر رحلة سياحية إلى مدينة الدار البيضاء سيتم من خلالها زيارة مسجد الحسن الثاني.
يذكر أن الدورة الثامنة من المهرجان الدولي لفلكلور الطفل، يعرف مشاركة دول من مختلف القارات الأوربية والآسيوية والإفريقية والأمريكية، حيث تشارك دول: المكسيك، سلوفينيا، جورجيا، كرجكستان، تركمانستان، تركيا، التايلاند، أوكرانيا، أندونيسيا، فنزويلا، فرنسا، إسبانيا، روسيا الفيدرالية، روسيا البيضاء، صربيا، بولونيا، ماليزيا، الولايات المتحدة الأمريكية، ساحل العاج، الغابون، ليبيا، فلسطين، مصر، الكونغو، برازافيل، إضافة إلى المغرب.
جدير بالذكر أن الفيدرالية الدولية لفلكلور الطفل التي عقدت جمعها العام في ماي الماضي، انتخبت “عبد الرحمان الرويجل” مديرا للمهرجان الدولي لفلكلور الطفل كاتبا عاما للفيدرالية، حيث حل بعض أعضاء الفيدرالية الدولية لفلكلور الطفل كضيوف على الدورة الثامنة للمهرجان، كما سيتم تكريم السيد “رينات حبيب الله” رئيس الفيدرالية الدولية لفلكلور الطفل.