ويقول غيوم ستوب “احب ان اقوم باشياء مختلفة عن الاخرين”. ففي مركز التخييم الذي يملكه في منطقة سان ميشال شيف شيف غرب فرنسا، يقترح هذا الرجل منذ نيسان/ابريل على زبائنه تمضية ليلة في مجسم لطائرة يطلق عليه اسم “سكاي ايركرافت” لثلاثة اشخاص مع سرير لطفل في قمرة القيادة.
ويؤكد ستوب ان هذا الاختبار الذي يكلف اقل من مئة يورو لليلة الوحدة يحقق “نجاحا باهرا”. كذلك فإن طائرته الاخرى المستأجرة منذ عام، وهي من نوع “غالف ستريم” وبقيت في الخدمة على مدى ثلاثين عاما، تمتلئ بالرواد بالكامل بشكل شبه يومي.
ويؤكد جان ميشال خلال اقامته في الموقع مع عائلته بأن المساحة المتاحة لهم ليست واسعة بما يكفي لكنها تضم كل ما يلزم: غرفة للاستحمام ومطبخ صغير ومرحاض… موضوع في قمرة القيادة الى جانب مقعد الطيار، ما يثير الغبطة في نفوس الاطفال.
القيمة الاساسية لهذه المرافق غير التقليدية
ويوضح غيوم ان القيمة الاساسية لهذه المرافق غير التقليدية تكمن في جذب اشخاص على مدار السنة “ما كانوا ليفكروا يوما في النوم في مخيم”.
ومن بين هؤلاء باسكال وجورجيت وهما متقاعدان من الرواد الدائمين للفنادق وغرف الاستقبال، لكنهما اعجبا في هذا المجمع بمقصورة قطار عائدة لعشرينيات القرن الماضي. وتتسع المقصورة لاثني عشر شخصا، مع محطة خشبية تستخدم كشرفة حيث يمكنهم استقبال احفادهم السبعة الذين اجتمعوا في هذا اليوم في الغرفة الرئيسية للمقصورة.
وفي سائر انحاء فرنسا عروض مميزة متاحة للزبائن: فمن الممكن الاقامة في منارة في كيربيل في منطقة بريتانيي (شمال غرب)، وهو ترف يكلف 600 يورو (800 دولار) لليلة الواحدة، لكن ايضا في برج مائي في لاغروليه بمنطقة جيرس (جنوب غرب) اعتبارا من 153 يورو (205 دولارات) لليلة الواحدة او في زنزانات ابراج محصنة في بلوا (وسط) في مقابل 135 يورو (180 دولارا) لليلة الواحدة.
الاقامة في براميل لها محبوها
كذلك فإن الاقامة في براميل لها محبوها، كما في منطقة قرب رين في بريتانيي اذ تراوح الليلة بين 90 و100 يورو. وفي هذه المواقع حتى تجهيزات الصرف الصحي والمرافق المشتركة مصممة داخل براميل عملاقة، خصوصا غرف الطعام التي تتسع لـ12 شخصا.
حتى ان بعض المواقع مخصصة بالكامل للنزول الغريبة مثل “مزرعة المغامرة” في لا شابيل او بوا في منطقة فوج (شرق).
ويوضح دوني دوشين صاحب المشروع “اننا في مرحلة ابتكار دائم”. ويضم المكان طائرة للرحلات المتوسطة فيما يوفر ومركب شراعي مساحة قابلة للسكن في قلب الطبيعة تبلغ 80 مترا مربعا. ويقدم المتنزه ما يقارب العشرين طريقة ممكنة للاقامة تتسم كلها بالغرابة — من بينها اكواخ خشبية في الاشجار واهرام زجاجية ومكعبات وعربة ويسترن موزعة على ثمانية هكتارات.
ثمة اختبارات تقرب روادها اكثر من “الطبيعة”
كذلك اقام اخرون مشاريع مبتكرة بالكامل. من بينها متنزه “ديفيرتي بارك” في تولون سور ارو (وسط) حيث من الممكن تمضية الليل داخل… “بقرة عملاقة” مصنوعة من الخشب بارتفاع اربعة امتار وطول عشرة امتار. ويمكن لهذه “البقرة” ان تستقبل تسعة اشخاص يمكنهم التمتع برؤية لا تحجب على المتنزه الذي يضم ما يقارب الثلاثين بقرة حقيقية.
كذلك ثمة اختبارات تقرب روادها اكثر من “الطبيعة”، ومن بينها الاكواخ العائمة في منطقة دومان دو لا دومي في سان بول دو فاراكس (وسط شرق). وهذه الاكواخ لا تقدم لزوارها المياه الجارية ولا الكهرباء، ومع ذلك فإن تمضية الليلة فيها تكلف ما بين 119 و129 يورو.