فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
جرى مساء الجمعة 15 غشت الجاري، بالرباط، توقيع اتفاقية تعاون بين البطلين المغربيين الواعدين “عبد الرحمان منصور” و”عصام الشباكي”، مع البطل العُماني “علي البلوشي” الشهير بــ “لعلوع”، في مجال رياضة دريفت Drift) والتي تعرف بدول الخليج بعملية “تفحيط السيارة”، وتهدف هذه الخطوة إلى استفادة الأبطال المغاربة والمهتمين بهذه الرياضة من تجربة البطل العماني “لعلوع” في إدارة منطقة السباق والأدوات الخاصة باللعبة إضافة إلى أماكن الجمهور، خاصة وأن هذه الرياضة تشكل خطرا كبيرا على المتفرجين في حالة انعطاف السيارة أو عدم تحكم المتسابق في عملية الانجراف.
إلى ذلك، كشف البطل المغربي “عبد الرحمان منصور”، وهو أول مغربي يشارك في سباق لرياضة دريفت بالشرق الأوسط ويحقق الرتبة الأولى بدولة الأردن، – كشف- أن هذه الرياضة كلّفته ما يقرب من 40 مليون سنتيم، شملت تكاليف مشاركته بالأردن والتي بلغت 5 مليون سنتيم، إضافة إلى مشاركته في 8 تظاهرات بمختلف المدن المغربية تحمّل من خلالها كافة تكاليف نقل السيارة ومصاريف تجهيزها للقيام بالسباق، كما أكد في تصريح أدلى به لــ “أكورا بريس” أنه تخلى عن دراسته بشكل نهائي للتفرغ إلى ممارسة هذه الهواية ومن تم الاحتراف، بالرغم من عدم تلقيه أي دعم باستثناء بعض الدعم اللوجستي من قبل الجامعة الملكية لسباق السيارات، وقبله بعض الدعم من مكتب الهيدروكاربونات والمعادن، تحت إشراف وزيرة الطاقة والمعادن والبيئة السابقة “أمينة بنخضرا.”
من جانبه، رأى “عصام الشباكي” وهو بطل مغربي في ذات الرياضة، أن هذه النوعية من السباقات تتطلب إمكانيات كبيرة شأنها في ذلك شأن كل الرياضات الميكانيكية، معبرا عن أمله في أن تجد الجامعة الوصية السبل الممكنة لدعم الأبطال الراغبين في تمثيل المغرب بالمحافل الدولية.
أما ممثل الجامعة الملكية لسباق السيارات “يوسف العلوي”، فقد ذهب إلى اعتبار رياضة دريفت، رياضة غير مكلفة للراغبين في تعلمها، حيث يكفي اقتناء سيارة تبلغ قيمتها ما بين 5000 و 10 آلاف درهم، مضيفا في كلمته خلال الندوة الصحفية التي عقدت على هامش توقيع اتفاقية التعاون، أن الجامعة الوصية، تسعى جاهدة إلى إنجاح هذه الرياضة التي تعرف إقبالا من طرف الشباب المغربي، الجامعة التي تشتغل دون إدارة تقنية، وبدون إطار مشرف على هذه الرياضة، حضرت هذا اللقاء كضيف شرف، فالاتفاقية وقعت بين أبطال مغاربة ممارسين للعبة وبطل عماني حاصل على شواهد تكوينية من بريطانيا في مجال إدارة منطقة السباق والحماية، في الوقت الذي جرت فيه العادة في باقي الرياضات الأخرى، أن يتم توقيع الجامعات مع اتحادات أجنبية لاتفاقيات تعاون ترمي إلى تبادل الخبرات وتطوير سبل التعاون بين الطرفين.
يذكر أن رياضة الدريفت، أو كما تعرف بلعبة “التفحيط”، انتشرت منذ سنوات في ليبيا ودول الخليج، وكانت تمارس في بداية الأمر كهواية للمتعة، وللتباهي بين الاصدقاء، وكان الشباب في ليبيا خاصة يمارسونها بالساحة الخضراء بالعاصمة طرابلس، أو ببعض المناطق الأخرى كنوع من التفاخر والتباهي بقدرتهم على التحكم في مكابح اليد وكيفية استخدام دواسة البنزين… الخ، نفس الشأن بدول الخليج خاصة بالسعودية وقطر وسلطنة عمان، قبل أن تتحول إلى رياضة لها إطارها القانوني.