ونسج القدر نهاية مأساوية لحياة “ماسيمو بارالاتشي”، 63 عاما، بعدما ألقى بنفسه دون تردد في البحر من أجل إنقاذ حمزة وهو طفل مغربي، ثمانية أعوام، والذي كانت جرفته أمواج عاتية من على شاطيء البحر حين هبوب رياح قوية.
وكانت صرخات والدا الطفل حمزة وهما لا يتقنان العوم هي التي حفزت “بارالاتشي” المتحدر من إقليم فلورنسا، ليرتمي بشجاعة من أجل إنقاذ الطفل غير أن أزمة قلبية باغتته على حين غرة وهو يصارع الأمواج العاتية في شاطيء “صافونا”.
ووفق موقع “blitz quotidiano” فإن الهالك كان يعاني من مرض في القلب وأنه لم يتوانى عن إنقاذ الطفل المغربي، المتحدر من إقليم “كونيو” رغم المخاطر التي كانت تحدق به وهو ما بوأه مقعدا في مصاف الشجعان.
وما أضفى درامية على الحادث أن مغربيا كان السبب في إنقاذ حياة “بارلاتشي” منذ خمس سنوات خلت، إذ قام المغربي بالاتصال بالإسعاف بعدما عاين سقوط المواطن الإيطالي مغشيا عليه بسبب نوبة قلبية، وهو ما تسبب في إنقاذ حياته قبل أن تخطفها يد المنون بسبب طفل مغربي آخر.