خلوة مجلس حقوق الإنسان بالرباط: اجتماع للتفكير وتبادل الآراء بشأن وضعية المجلس ومستقبله
تحاول بعض الأقلام الشكيزوفرنية أن تنكر على الملك حقه في أن يكون ملكا مواطنا بعيدا عن البروتوكول، وأن يلتقي بالمواطنين في الشارع العام، وأن تنكر على المواطنين حقهم في توثيق الصورة للذكرى.
الأقلام الشكيزوفرنية كحال أنوزلا، تبدو منزعجة من الصور العفوية الملتقطة للملك الإنسان في الداخل والخارج لأنها لا تخدم الصورة النمطية التي يحاول كبير قبيلة “بني الأحمر” أن يرسخها لديهم حتى يستمروا في النعيق الذي لا صدى له.
قد نختلف في تقييم السياسات العامة للدولة في شقيها الداخلي والخارج، لكن صورة الملك التي خبرها المغاربة منذ 1999 هي صور تتحدى كل الشكيزوفرنيين والشكيزوفرنيات إنها صورة حقيقية غير مزيفة، صورة عفوية صادقة لم يكتشفها المغاربة عند الزيارة الملكية لتونس، هي صورة يعيشونها كل يوم مع ملك طاف المغرب من أقصاه إلى أقصاه، صورة ملك يمارس المواطنة بعيدا عن عدسات المصورين وكاميرا التلفزة، كل يوم في شوارع المدن والقرى، صورة ملك جاب قرى وحواري المغرب المنسي عوض التخندق وراء أسوار العاصمة حتى لا يكون أسير الفهم المركزي للأوضاع وأن يتحرر من معصم التقارير ويغوص في الواقع بلا زواق، ويكون له اتصال مباشر مع الشعب بعيدا عن الشكليات.
الملك الإنسان والملك المواطن هو أسلوب لم يكن ولن يكون مفتعلا، وله تراكم خمسة عشرة سنة من الممارسة الفعلية. وتحضرني هنا ارتسامات زعيم نقابي كبير أسر بها إلى مقربيه غداة استقباله من طرف الملك محمد السادس لتقديم التعازي في وفاة الحسن الثاني رحمة الله عليه عندما قال: “لقد اكتشفت عكس توقعاتي ملكا آخر ملكا لطيفا، ملكا إنسانا”، وهو حال كل الذين تيسر لهم الإتصال المباشر بالملك من المواطنين والمسؤولين.
انسانية الملك وعفويته تزعج الأقلام الشكيزوفرنية كحال علي أنزولا الذي عرفناه مناضلا إعلاميا، لكن تجربة قصيرة في السجن عرت عورته، فلم يكن لا مناضلا ولا صلبا، كانت صلابته صلابة “المسكة”، لم يتناول يوما أكل السجون، وكان يصر أن تجلب له السلطات والبيتزا من الماركات العالمية ويبكي كل يوم حتى لا تقفل عليه الزنزانة لأن صلابته لا تسمح له أن تقفل عليه أبواب الزنازن، وراح الأسد الذي يسكنه وحل محله أرنب يخاف الغرف المقفلة والمظلمة ويهاب السكون ويصر أن يرضع أصبعه لكي ينام كالرضيع.
إنها قمة التناقض بين صلابة الأسد وضعف الأرنب بين أنوزلا المكسي وأنوزلا العريان، أنوزلا بالسليب وأنوزلا بدون سليب.
قمة التناقض بين الذي رفض في إطار التضامن كل الأصوات التي تؤمن بالقيم كقيم ارتضى لنفسه تضامن القبيلة عندما تساءل الناس كيف لرجل يقول إنه يؤمن بمغرب آخر يحتمي بتضامن القبيلة لكي تشفع له، كيف لإنسان في زمن الحداثة و الإطارات الحقوقية و الأحزاب و الإديولوجيا أن ينسلخ عن عصره و ينتشي بالقطيعة مع الحداثة ليحتمي ببنية اجتماعية عتيقة تعبر عن عصر ما قبل التاريخ، و يحتمي ببيان القبيلة و كبار القبيلة و العشيرة التي تطالب ببيان باسم آل ما قبل التاريخ باطلاق سراح ابن القبيلة، إنها قمة التناقض و التعارض و قمة الشكيزوفرنيا.
الشكيزوفرنيا وازدواجية السلوك عند أنوزلا ليست وليدة اليوم فكلنا يتذكر كلڤان البيدوفيلي، أنوزلا كان سباقا إلى كشف قضية استفادته من العفو، لكن أنوزلا كبير عزاب الصحافة لا يجد غضاضة في الإختلاء بقاصر في الشقة المعلومة في الرباط أو في شقة القنيطرة ليمارس شبقه الجنسي في صور أبشع من صور كلڤان ، يدين كلڤان نهارا و يقتدي به ليلا، أما ما خفي من ممارساته في أحد فنادق طنجة فهو أعظم و يتجاوز مآسي كلڤان و سوف يأتي يوم ، وهو ليس ببعيد ، تقارن فيه الناس بين واقع أنوزلا المكسي و حقيقة أنوزلا العريان بلا سليب لتقف على حقيقة الشكيزوفرنيا عند كبير عزاب آل السلطة الرابعة ، ستعرف الناس كل شئ عن حفلات الجنس المتعدد الأطراف و الأرجل وكُلْشِي غَادِي يْبَانْ عْلاَ حَقِيقْتُو.