تفعيلا لما ورد في الخطاب الملكي السامي، بمناسبة عيد العرش (اليوم الأربعاء 30 يوليوز الجاري)، بخصوص إعداد دراسة حول تطور القيمة الإجمالية للمغرب خلال الخمسة عشرة سنة الأخيرة، استقبل الملك محمد السادس، بالقصر الملكي بالرباط، كلا من نزار بركة، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وعبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب.
وذكر بلاغ للديوان الملكي أن هذه الدراسة تتعلق بتحديد القيمة الحقيقية لبلادنا، بما في ذلك إبراز الرأسمال غير المادي، الذي سبق للبنك الدولي أن اعتمده كمعيار لقياس ثروة الدول، إضافة إلى باقي مكونات الثروة الوطنية.
وأضاف البلاغ أنه خلال هذا الاستقبال، أصدر جلالة الملك توجيهاته السامية للسيدين بركة والجواهري قصد العمل ، من خلال هذه الدراسة، على تبسيط المفاهيم وشرح المعايير المتعلقة بالرأسمال غير المادي، وكذا توضيح وتحيين المعطيات الوطنية في هذا المجال، لتمكين المغاربة من التعرف على وسائل وإمكانيات خلق الثروة وفرص الشغل.
واعتبارا لمكانته المتزايدة في عملية اتخاذ القرار، فقد أكد جلالة الملك، حفظه الله،على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار للرأسمال غير المادي خلال إعداد السياسات العمومية، وأن يشمل الإحصاء العام للسكان، الذي سيتم القيام به خلال هذه السنة، المؤشرات المتعلقة بالثروة غير المادية.
وأوضح البلاغ أن التوجيهات الملكية السامية تقتضي، أيضا ، بالتنسيق مع المؤسسات الوطنية المعنية والتعاون مع المؤسسات الدولية المختصة، وذلك لإضفاء المزيد من الدقة والمصداقية على هذه الدراسة، وكذا العمل على نشر وتعميم التقرير النهائي، والانكباب على تفعيل التوصيات البناءة التي يتضمنها.