ذكرى المسيرة الخضراء: ملحمة خالدة في مسار تحقيق الوحدة الترابية
يشكّل مؤلّف ‘مقام إبراهيم” للكاتب اسماعيل ابن الخليل أول مذكّرة سفر لمغربي بإسرائيل و فلسطين، حيث يحلم الكاتب بدولة فيدرالية بإسم أرض ابراهيم في أفق 2050.
يمكن أن تشكّل الأحداث المأساوية التي عرفتها مدينة القدس كاستشهاد شاب فلسطيني و موت ثلاث إسرائيليين شرارة موجة جديدة لتفاقم العنف بمنطقة الشرق الأوسط.
وكذكرى للدور الأساسي الذي لعبه الراحل الحسن الثاني في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، قام إسماعيل ابن الخليل بسفر استكشافي للأرض المقدسة سنة 2009 لتأليف أول مذكّرة سفر لشاب مغربي صوفي بفلسطين و اسرائيل بحثا عن السلام و المصالحة.
فضلا عن الجانب الوصفي، يُسهم الكاتب الاستعداد النفسي الذي يمكن دعمه لدى المفاوضين من الطرفين، و الذي يمثّل للدبلوماسية المغربية أن تعمل على تطويره.
وفي هذا الإطار، يسلّط كتاب ‘مقام إبراهيم’ الضوء عن القوى المحركة للتاريخ التي ستمكّن من تحقيق هذا الحلم. كما يسعى هذا الكتاب إلى المساهمة في دبلوماسية المغرب تجاه الطرفين للمساعدة في تخطي صراع إقليمي و مواجهة يهودية إسلامية شاملة تهدّد سلام الدول.
وحسب اسماعيل ابن الخليل، فإن هدف هذا الكتاب هو ”المساهمة في تعزيز صورة التسامح و إغناء المكتبة المغربية بل العالمية و لاسيما في التخفيف من ألم الذين يعانون يوميا من هذا الصراع المأساوي.”
مقام إبراهيم، إسماعيل ابن الخليل، منشورات كتّاب من العالم (باريس)، مارس 2014، 408 صفحة، 140 صورة، 5 خرائط. متوفّر بالمكتبات على الأنترنيت (fnac.com / amazon.fr /livremoi.ma)