مجلس الأمن: بلينكن يشيد بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي
اكتست مدينة الرباط حلة فلسطينية، الأحد (20 يوليوز الجاري)، حيث رفع الآلاف من المشاركين في المسيرة الوطنية السلمية الحاشدة احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، العلم الفلسطيني وصدحوا بشعارات منددة بهذا العدوان ومتضامنة مع الشعب الفلسطيني في كفاحه ضد الغطرسة الإسرائيلية. فقد حجت مختلف أطياف المجتمع المغربي، من أحزاب سياسية وهيئات نقابية وفعاليات المجتمع المدني رجالا ونساء، شيوخا وشبابا، لنصرة القضية العادلة للشعب الفلسطيني والتعبير عن تضامنها معه في مواجهة آلة الحرب والتدمير الإسرائيلية. وردد المشاركون في المسيرة، التي نظمتها مجموعة العمل الوطنية لدعم فلسطين والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، شعارات منددة بالاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة من قبيل “الشعب يريد تحرير فلسطين”، و”كلنا فداء فداء.. فلسطين الصامدة”، و”إسرائيل.. عدوة الشعوب.. مثيرة الحروب”، و”فلسطين أمانة والتطبيع خيانة”. كما حمل المشاركون خلال هذه المسيرة التي نظمت تحت شعار “مع المقاومة، ضد الإرهاب الصهيوني.. ضد التطبيع”، العلمين المغربي والفلسطيني، تعبيرا عن تضامنهم اللامشروط مع الشعب والمقاومة الفلسطينيين، ورفعوا لافتات منددة بالجرائم الإسرائيلية ومشيدة بالمقاومة. وشاركت في هذه المسيرة، التي انطلقت من ساحة باب الأحد في اتجاه باب الرواح مرورا بشارع محمد الخامس وشارع مولاي يوسف، فعاليات سياسية ونقابية وجمعوية وأخرى مستقلة، من بينها من قدمت إلى الرباط من مدن أخرى لتأكيد وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني في نصرة قضيته العادلة. وفي هذا الصدد، قال السيد خالد السفياني منسق مجموعة العمل الوطنية لدعم فلسطين، إن هذه المسيرة الشعبية التضامنية الحاشدة اليوم “مثال حي وتعبير واع من مختلف مكونات الشعب المغربي الذي لا يتردد دوما في الإعراب عن تضامنه ودعمه ومساندته للشعب الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي الغاشم”، مبرزا أن المغاربة “أبانوا اليوم عن حس تضامني رفيع وهم يصدحون بأعلى صوتهم +كفى من تقتيل الشعب الفلسطيني الأعزل.. كفى من الإرهاب الإسرائيلي الصهيوني.. كفى من البطش الإسرائيلي الجبان إزاء الإنسان الفلسطيني+”. وسجل السيد السفياني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المسيرة الشعبية السلمية اليوم تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الشعب المغربي “كان وسيظل إلى جانب الشعب الفلسطيني، وخاصة سكان قطاع غزة المحاصرون، في نضاله وكفاحه ومقاومته ضد العدوان الإسرائيلي الجائر”، معتبرا أن مسيرة الرباط، على غرار باقي المسيرات التضامنية في مختلف المدن المغربية، هي “رسالة تضامن ودعم ومساندة للشعب الفلسطيني ووقفة تنديد وشجب للعدوان الإسرائيلي الغاشم ولكافة الممارسات التي تقترفها آلة التقتيل التي تنتهك حقوق الشعب الفلسطيني”. أما السيد محمد بن جلون الأندلسي رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، فاعتبر من جانبه، أن مسيرة الرباط “بقدر ما هي تعبير من مختلف فئات الشعب المغربي عن دعمها ومساندتها للكفاح الفلسطيني ضد العدوان والغطرسة الإسرائيلية الجبانة، بقدر ما هي لحظة وفاء للنضال الفلسطيني ومحطة للتنديد بالممارسات التي تقترفها إسرائيل ضد أبناء الشعب الفلسطيني، ولشجب الصمت الدولي المطبق تجاه ما يحدث”. وأضاف السيد الأندلسي في تصريح مماثل، أن الشعب المغربي خرج اليوم بكافة أطيافه السياسية والنقابية والجمعوية ليقول كلمة واحدة “أوقفوا العدوان الإسرائيلي الجبان ضد أطفال ونساء وشيوخ وشباب قطاع غزة، أوقفوا آلة التقتيل الإسرائيلية التي تتمادى ضد كل الأعراف والقوانين الدولية في سحق وقتل والتنكيل بالجسد الفلسطيني الجريح”. وكان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قد خلف منذ سابع يوليوز الجاري سقوط حوالي 410 شهيدا فلسطينيا، معظمهم من المدنيين، وثلثهم تقريبا من النساء والأطفال.