العام الثقافي قطر-المغرب 2024: عام استثنائي من التبادل الثقافي والشراكات الاستراتيجية
كسب المغرب ثماني مراتب في التصنيف العالمي الشامل لمؤشر الابتكار 2014، منتقلا من المرتبة 92 في السنة الماضية إلى المرتبة 84، من بين 143 بلدا شمله التصنيف.
وحققت المملكة هذه السنة معدلا متوسطا بلغ 32,24 نقطة، حسب خلاصات التقرير الصادر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية والمعهد الأوروبي لإدارة الأعمال وجامعة كورنيل الأمريكية.
وخصصت صيغة 2014 للتصنيف فصلا بكامله لإسهام مغاربة العالم في تطوير قطاعات صاعدة ودينامية الإنتاج الفكري وبراءات الاختراع، بما في ذلك ببلدهم الأصلي، مما يدل على أن الابتكار أضحى عاملا للنمو الاقتصادي وكذا على مكانة العامل البشري في هذه الدينامية.
واعتبر خبراء المنظمة العالمية للملكية الفكرية أن “الخبراء المغاربة المستقرين في الخارج أبانوا عن استجابتهم للحاجيات الخاصة للقطاعات الصاعدة في البلد الأصلي”، مؤكدين أنه “من المناسب استقاء دروس منهم بالنسبة لباقي البلدان القريبة في مستوى النمو”.
وأبرز التقرير أنه أزيد من 32 ألف مغترب مغربي يشكلون جزءا من الكفاءات العالية التأهيل ويشتغلون كأطر عليا أو مهنية في القطاع الخاص، موضحا أنهم “بالأساس خبراء في البحث التنموي، ومسيرون من مستوى عال، وأساتذة جامعيون أو رجال أعمال”.
ويتمركز هؤلاء المغاربة بالخصوص في فرنسا (32 في المائة) وإسبانيا (20 في المائة) وإيطاليا (12 في المائة) والبلدان العربية (6 في المائة)، فضلا عن الولايات المتحدة وكندا (3 في المائة).
وتشير أرقام المنظمة العالمية للملكية الفكرية إلى أنه تم إيداع 876 طلب براءة من قبل مخترعين من أصل مغربي خلال الفترة ما بين 1995 و2011، إذ يعكس هذا الرقم الهام الدور البارز الذي تقوم به مراكز البحث في البلدان المتقدمة في الحث على الإبداع لدى الكفاءات المغتربة.
ويعتبر هذا التقرير الذي يصدر منذ 2007 أداة قيمة للمقارنة بالنسبة لرؤساء المقاولات وأصحاب القرار وباقي الأطراف المهتمة الراغبة في تكوين فكرة عن وضعية الابتكار في العالم.