الكويت: تكريم معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية كأفضل جهة قرآنية بالعالم الإسلامي
كتبت وفاء شراف بنفس نضالي رسالة موجهة إلى الرأي العام الداخلي والقاري وخارج قارات المنظومة الشمسية، تؤكد فيها أنها تعرضت للإختطاف والتعذيب الجسدي والنفسي من طرف النظام القمعي المخزني، كرد فعل على انخراطها ودعمها للنضالات الجماهيرية الشعبية.
من يقرأ الرسالة التي نشرتها “الكاماراد” وفاء شراف سيصل إلى خلاصة واحدة هي أنها تريد أن تقنعنا أنها اختطفت لأنها تساند نضال الجماهير الشعبية، وأن ما تقوله الشرطة القضائية والأدلة والتسجيلات التي قدمتها النيابة العامة إلى المحكمة لا يجب الإعتداد بها.
ماذا تمثل كاماراد وفاء شراف في نضال الجماهير حتى يتم اختطافها وتعذيبها تعذيبا جسديا ونفسيا حتى تتنازل عن دعم نضال الجماهير الشعبية؟ إنها لا شيء، لا تمثل شيئا، مراهقة تتقاذفها الأدرع المناضلة كل ليلة، المناضلة تظن نفسها مركزية نقابية لحالها مهمتها تنظيم وقفة أسبوعية تكون مطبوعة بالصياح، و تحمل فيها الكاماراد مكبر الصوت و تصيح للعمال و في العمال، وبعد ذلك تجمع عدة النضال وتذهب إلى بيتها أو بيوت معارفها، فالنضال ليس إلا وسيلة لسرقة سويعات من الراحة بعيدا عن الأهل و الأحباب.
المناضلة تظن أن النضال هو الصياح، إذا كان كذلك فهي مناضلة كبيرة و على السلطات المحلية في طنجة أن تعطيها الحق في الصياح صباح مساء و توفر لها الحماية حتى لا يعذبها أحد و يحرمها من الصياح.
جميع المناضلين يعرفون أن المناضلة وفاء شراف ليست عند أول سابقة حول تعرضها للسرقة أو الإعتداء، فكل مرة كانت تبدع سيناريو و هو سيناريو لم يكن يتطلب وضع شكاية لدى الشرطة حتى يتم البحث فيها، مرة قالت أنه سرقت منها آلة تصوير فقط لكي يتم تعويضها، و هذه المرة قالت أنها سرقت منها “فلوس دارت” حتى تفرض على المشاركين معها في العملية التنازل لها عن منتوج دارت، لكن حدث ما لم يكن في الحسبان لقد تم فضحها و فضح مناضلي الكارطون محترفي الضجيج و الصياح في التجمعات العامة الذين يتصورون أن النضال هو “التجعويق” و سبحان الله جميع المختطفين المزعومين لهم خاصية واحدة ، كلهم كانوا يحملون مكبر الصوت، مهووسون بأنفسهم يريدون أن يصبحوا أي شيء في النضال و أن تكبر مداخيلهم من النضال.
المناضلة لم تناقش و لو دليل مادي واحد من الذي تم مواجهتها به من طرف الشرطة القضائية، لم ترد على بيان الوكيل العام للملك بطنجة، أرادت فقط أن تقول في بيان منظمة “أكات” المسيحية، أنا كنت مخطوفة وعليكم فقط أن تصدقوني و لا تسمعوا كلام البوليس و أدلة البوليس والتسجيلات الهاتفية وما كتبته في الفايسبوك وصور الكاميرا وغيرها من الأدلة لا تقبلوها، اقبلوا فقط ما أقول لكم فأنا لدي دليل واحد هو أن الجمعية المسيحية نشرت بيانها وهو الحقيقة.
فلتسقط التسجيلات الهاتفية التي أعترف فيها أني فبركت قصة اختطافي، و لتسقط الأدلة المادية التي تؤكد أني دخلت إلى فايسبوك أختي من أجل اختلاق رواية الإختطاف، و ليسقط تحديد المواقع الذي يثبت أني كنت في بيت العائلة في الوقت الذي أقول أني مختطفة فيه، و ليسقط تصريح والدي الذي يقر فيه أنه لم يصلح تليفوني الذي ادعيت كذبا أن مختطفي هشموه.
و ليسقط تصريح أختي الصغيرة و أمي اللتان اعترفتا أنهما لم تؤديا عني ثمن سيارة الأجرة يوم الإختطاف لأن حافظة نقوذي كانت معي و أنا التي أديت ثمن سيارة الأجرة، و ليسقط تصريح أختي التي اعترفت على فيه أنني أنا من كنت وراء قصة الإختطاف المفبركة على لسان أختي في الفايسبوك.
ليسقط كل شيء وليحيا بيان “أكات” المسيحية، ليسقط البوليس وليحيا المجتمع المدني المخطوف و لنحيي حياة المناضلة بين أحضان المناضلين، وليحيا جناح الحاضنين أسامة حسن في البيضاء، احتضنه جناح “لخواتات”، وكان يقدم له ما يريد والكاماراد وفاء احتضنها جناح “لوخوت” الذين “تناوبوا” على تقديم الدعم النضالي لها و لأسرتها، و نعم الدعم الذي لا يملك المجتمع إلا أن يقدره عاليا و يدعو باقي الفعاليات إلى المسارعة للمشاركة في تقديم الدعم بالتناوب للكاماراد وفاء.