الحصيلة السنوية للأمن الوطني: إحصائيات مكافحة الجريمة بكل أنواعها والتهديدات الإرهابية
وقالت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا السمري انه “تم اليوم الاثنين تقديم تصريح مدع في محكمة الصلح ببيتح تكفا بالقرب من تل ابيب ضد ثلاثة مشتبهين يهود هم بالغ (29 عاما) وقاصران (17 عاما) قاموا بعملية خطف وقتل الفتى محمد ابو خضير (16 عاما) من حي شعفاط في القدس الشرقية في الثاني من تموز/يوليو (…) من منطلقات عنصرية قومية”
وتابعت ان “الثلاثة اعترفوا بعملية الخطف والقتل وقاموا باعادة تمثيل الواقعة مبررين افعالهم على خلفية خطف وقتل ثلاثة من طلبة التلمود اليهود”.
واضافت “ستقدم ضدهم لائحة اتهام في غضون الايام القليلة القادمة وهي قيد الاعداد وتم تمديد توقيفهم اليوم حتى انهاء الاجراءات القانونية”.
وكانت الشرطة وجهاز الامن العام (شاباك) اعتقلوا في السادس من يوليوز سبعة مشتبهين اطلقت الشرطة سراح اربعة منهم بكفالة وشروط مقيدة في العاشر من هذا الشهر بعد ان تبين للمحققين انهم غير متورطين في عملية القتل بل علموا بالحادث بعد التنفيذ.
وقالت السمري ان الثلاثة “اعترفوا بانهم قرروا معا خطف وقتل عربي وشرعوا بالتفتيش على ضحية في عدد من الاحياء العربية في شمال القدس الشرقية حتى وصلوا الى حي شعفاط”.
وتابعت “عند ملاحظتهم ان الفتى محمد ابو خضير كان وحده خطفوه وادخلوه الى سيارتهم عنوة ثم ضربوه ضربا مبرحا حتى كاد يفقد وعيه الى ان وصلوا الى غابة القدس حيث القوه من مركبتهم هناك وسكبوا علية مادة مشتعلة واضرموا فيه النيران وفروا هاربين من المكان”.
وقالت “اثناء التفتيش في منازل المشتبهين عثر على جهاز الهاتف المحمول للضحية ابو خضير في منزل احدهم وتم جمع ادلة وقرائن علمية راسخة تربط بين المشتبهين والواقعة”.
وقالت السمري ان “التحقيق جرى بالتعاون مع الشاباك ووحدة المباحث في الشرطة وتم التوصل لهوية المركبة الضالعة التي استخدمها المشتبهون وتم العثور عليها في احدى البلدات القريبة من مدينة القدس”.
واكد جهاز الامن الداخلي (الشاباك) في بيان ان “المشتبهين الثلاثة خططوا لعملية الخطف والقتل مسبقا”، مشيرا الى العثور على “قيود بلاستيكية للتكبيل وبنزين ومواد اخرى”.
واضاف انه “وقع الاختيار على الفتى ابو خضير بشكل عشوائي بدون سابق معرفة”، موضحا ان “المتهمين اعترفوا ايضا بانهم حاولوا قبل يوم من خطف ابو خضير خطف ولد في منطقة شعفاط وقاموا بمهاجمته لكن والدته تدخلت ومنعت خطفه” وذلك قبل يوم من خطف ابو خضير.
وتابع انهم “عندما فشلوا حاولوا احراق سيارات لعرب”.
واضاف ان الثلاثة “اكدوا ان عملية الخطف جاءت للانتقام لخطف وقتل الاسرائيليين الثلاثة”.
من جهتها، قالت الشرطة ان اثنين منهم “قاما قبل حوالى شهر من القتل (…) باضرام النيران بدكان تابعة لمواطن عربي في حي حزما شمال القدس”.
وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية الاثنين ان استراتيجية الدفاع عن المشتبه به البالغ من العمر 29 عاما هي التركيز على انه مضطرب عقليا وفقا للتقارير التي تظهر انه خضع في الماضي لعلاج نفسية لمحاولته خنق ابنته التي كانت تبلغ من العمر شهرا واحدا.
وقال متحدث باسم منظمة “حنينو” القانونية اليهودية الني تقوم بالدفاع عن اليهود اليمينيين المتطرفين ان لائحة الاتهام ستقدم ضد الثلاثة الجمعة.
ورات متحدثة باسم النيابة العامة لوكالة فرانس برس ان “لائحة الاتهام ستتضمن التهم الرئيسية التي تحدثت عنها الشرطة، ولكن قد يطرا تغيرات صغيرة هنا وهناك بحسب اي تطورات جديدة خلال التحقيق”.