ذكرى المسيرة الخضراء: ملحمة خالدة في مسار تحقيق الوحدة الترابية
وافق الشيخ عبد الباري الزمزمي على فتوى لأعد علماء الجزائر بخصوص جواز تأخير صلاتي العشاء والتراويح اليوم إلى ما بعد مباراة المنتخب الجزائري الذي سيواجه، مساء اليوم الاثنين، المنتخب الألماني برسم ثمن نهائي كأس العالم المقامة حاليا بالبرازيل، حتى يستطيع الناس مشاهدة المقابلة.
وقال الزمزمي، رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث، إنه رغم كونه لا يعشق رياضة كرة القدم، لكن الفتوى التي تقول بتأخير صلاة العشاء بالمساجد عن وقتها صحيحة في هذا المقام لسببين اثنين، الأول أنه كلما تأخر أداء صلاة العشاء كان أفضل وأحسن لوقتها الشرعي.
والسبب الثاني، يردف رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث، أنه من تمام الخشوع في الصلاة أن يُفرغ المصلي نفسه من الشواغل والشوائب قبل الصلاة وأثناءها، فلا يمكن بالتالي للإنسان المسلم المولع بكرة القدم أن يحقق هذا الشرط وهو يصلي أثناء إجراء مباراة الجزائر وألمانيا في كأس العالم.
وكان المجلس العلمي للإفتاء بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالجزائر، على لسان عضوه كمال البوزيدي ، قد خرج بفتوى جديدة تجيز تأخير صلاة العشاء والتراويح إلى ما بعد مباراة الجزائر وألمانيا، حتى يتسنى لكافة الناس مشاهدتها”.
واستدل البوزيدي بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام “لولا أنا شق على أمتي لأمرتهم أن يؤخروا العشاء إلى ثلث الليل أو نصفه”، مؤكدا أنه يجوز من الناحية الشرعية تأخير صلاتي العشاء والتراويح من أجل أن يستطيع المسلم التوفيق بين مشاهدة المباراة كاملة ثم الالتحاق بالصلاة، ليحصل “الجمع بين الحسنيين” وفق تعبيره.
وأوضح البوزيدي بأن “هذه المسألة من الناحية النظرية مفروغ من جوازها، بل واستحبابها، إلا أن الأمر تنظيميا يبقى بيد الوزارة وهياكلها التي تمتلك وحدها حق إخراج الفتوى في قالب تعليمات توجه للائمة يوافق عليها جميع الأطراف”.
ويخوض المنتخب الجزائري الملقب بـ “محاربي الصحراء”، اليوم الاثنين، مواجهة تاريخية أمام المنتخب الألماني الملقب بـ “الماكينات” في دور الـ 16 لبطولة كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا بالبرازيل، حيث يسعى الجزائريون دخول التاريخ من أوسع أبوابه، وتحقيق المفاجأة بالفوز على الألمان، والتأهل إلى ربه النهاية للمونديال.