فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
أكد ادريس بنهيمة الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية في لقاء عقده صباح اليوم الاثنين 23 يونيو 2014 مع ممثلي مختلف المنابر الإعلامية
أن شركة قد أحدثت قطيعة مع الماضي مستعرضا أهم الانجازات التي حققتها الشركة من خلال الاستراتيجية التي تبنتها إلى حدود سنة 2014
مؤكدا أن برنامج إعادة الهيكلية قد تم بنجاح و ذلك انسجاما مع مقتضيات العقد البرنامج الذي وقع مع الدولة في 21 شتنبر 2011 ، حيث تم التركيز خلاله على خمس دعائم هي: عقلنة المصاريف، تقليص حجم الشركة وتحسين جودة الخدمات، تقليص عدد المستخدمين في إطار مخطط المغادرة عبر التفاوض، الزيادة في رأس المال، الَتزامات الدولة، وإستراتيجية التنمية وتركيز مهام الشركة على مهنة الناقل الجوي.
مشيرا في نفس الوقت إلى نتائج المخطط الاجتماعي الذي أنجز في جو توافقي بفضل تعبئة جميع الشركاء الاجتماعيين وبرضى كل المنخرطين حيث أسفرت المغادرة التوافقية إلى انتقال عدد مستخدمي الشركة من 5352 سنة 2010 إلى 2737 في أبريل 2014 مما أدى إلى انخفاض كثلة الأجور بنسبة مهمة
و في إطار سياستها لتقليص التكاليف أكد إدريس بنهيمة أن الخطوط الملكية المغربية تخلت على مجموعة من المهن بعد أن أدركت الشركة خلال الأزمة التي مرت منها بين 2009-2011 أن عليها الاهتمام بمهنها الرئيسية عوض التكلف بأنشطة أخرى تتطلب جهودا من الناحية المالية والبشرية والتقنية، وهو ما يثقل كاهل الشركة
. وهكذا، فعملية تركيز نشاط الشركة على مهنة النقل الجوي ساعد الشركة على مواجهة التحديات التي يعرفها القطاع، كما تخلت الشركة أيضا عن ميدان التكوين الذي يشكل إكراها بالنسبة لها و ذلك لفائدة المؤسسات العمومية المختصة، كما هو الحال بالنسبة للميكانيكيين الذي يضطلع بتكوينهم مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل. نفس السياسة ستشمل مستقبلا الربابنة التي ستتكلف مؤسسة محمد السادس للطيران بتكوينهم بدل مدرسة الخطوط الملكية المغربية
مضيفا أن انكباب الشركة على مهنة النقل فقط دفعها إلى الاهتمام بتحسين جودة خدماتها حيث سيعرف نهاية هذا الشهر اتمام عمليات توسيع المسافات الفاصلة بين صفوف كراسي الطائرات لتوفر للراكبين المزيد من الراحة، كما أن الوجبات التي ستقدم للمسافرين ستعرف تنوعا بدءا بدرجة رجال الأعمال و انتهاء بالدرجة الاقتصادية، كما سيكون بالإمكان، قبل نهاية السنة الجارية، الاتصال عبر الويفي
وبخصوص توظيف الأفارقة أوضح بنهيمة أن الشركة تنقل سنويا حوالي 1200000 مسافر من جنوب الصحراء وبالتالي فإنه من الطبيعي التجاوب مع هذا المعطى، وسيشمل هذا التوجه دولا إفريقية فرانكوفونية مشيرا إلى أن هؤلاء المستخدمين سيستفيدون من كل الامتيازت لتحسين مواقعهم داخل المؤسسة. مشيرا إلى تطور نشاط الخطوط الملكية المغربية في القارة الإفريقية الذي تمليه أولا وقبل كل شيء مبررات اقتصادية، من شأنها أن تعزز العلاقات الوطيدة للمملكة مع الدول الإفريقية، مؤكدا أن الخطوط الملكية المغربية هي بالفعل أداة لها وزن مهم في القارة الإفريقية فهي وسيلة لربط عدد كبير من المواطنين الأشقاء الأفارقة بمختلف بلدان العالم (أوروبا وأمريكا خصوصا). وهذا يملي علي الشركة بذل المزيد من الجهد لتقوية موقعها في القارة وتطويرها لتصبح واحدة من شركات الطيران الأولى في إفريقيا.
أما عن النقل الداخلي أكد بنهيمة، عن فتح وتعزيز العديد من خطوط النقل الجوي بالمغرب بأسعار تنافسية، انطلاقا من الدار البيضاء في اتجاه العديد من مطارات المدن المغربية كمدن طانطان وكلميم والعيون والداخلة ووارزازات وزاكورة ، مضيفا أنه بفضل تعزيز خطوط النقل الجوي المحلي، تمكنت “لارام” خلال الشهور السبعة الأولى من السنة الجارية من نقل 447375 راكب، مسجلة ارتفاعا بنسبة 25 في المئة مقارنة مع نفس الفترة من السنة المنصرمة”.