وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تكشف عن أول أيام شهر جمادى الأولى لعام 1446
ادرجت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) السبت قلعة اربيل في قلب عاصمة اقليم
كردستان العراق على قائمة اليونسكو للتراث العالمي
واعلنت رئيسة لجنة التراث العالمي في اليونسكو الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني اثر اقرار اللجنة ادراج قلعة اربيل ضمن قائمة التراث العالمي خلافا لرأي الخبراء ان “هذا الموقع بات مدرجا: تهانينا”.
وعلق رئيس البعثة العراقية قائلا ان ادراج قلعة اربيل ضمن القائمة يمثل “هدية تقدمونها لشعبي ولكل طوائف العراق من كل اطياف بلدي الذي يحتاج كثيرا في هذه الظروف الى بارقة تفاؤل”، وذلك وسط تصفيق زملائه.
ويأتي هذا التصنيف الجديد في وقت سيطر مقاتلو تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام” على الموصل، ثاني اكبر مدن العراق، على بعد 77 كلم فقط غرب اربيل، اضافة الى جزء كبير من محافظة نينوى (شمال) وتكريت ومناطق اخرى من محافظات صلاح الدين (شمال)، ديالى (شرق) وكركوك (شمال) منذ بداية هجومهم في التاسع من يونيو.
ونزح مئات الاف الاشخاص بالتوازي مع زحف مقاتلي هذا التنظيم الاسلامي الذي يسعى الى اقامة دولة اسلامية، في حين قتل مئات الاشخاص بحسب بيانات غير رسمية يتعذر تأكيدها على الفور.
وتجاهلت لجنة التراث العالمي رأي الخبراء في المجلس الدولي للمعالم والمواقع الاثرية الذين اوصوا بعدم ادراج قلعة اربيل ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو.
وهذه المنظمة غير الحكومية التي تقدم خدمات استشارية لليونسكو اقترحت تأجيل درس ترشيح هذا الموقع الى وقت لاحق معتبرة ان “الحدود والحجج المقدمة في ملف اقتراح ادراج (قلعة اربيل) لا تساهم في اثبات مبرر القيمة العالمية الاستثنائية المقترحة في هذه المرحلة”.
وتعتبر قلعة اربيل موقعا قديما محصنا تم تشييده على قمة تل كبير بيضاوي الشكل. ويعطي الجدار الطويل المؤلف من واجهات منازل من القرن التاسع عشر انطباعا بصريا بقلعة حصينة مطلة على مدينة اربيل.
وفي القلعة تخطيط لشوارع تعود الى الحقبة العثمانية في اربيل. وهذه المدينة كانت في الماضي تمثل مركزا سياسيا ودينيا اشوريا مهما.