المغرب يشارك في أشغال الدورة الأولى لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب بالرياض
تسعى البرتغال الى تجنب سيناريو مشاركة 2002 في كوريا الجنوبية واليابان وذلك عندما تتواجه مع الولايات المتحدة الاحد على ملعب “ارينا امازونيا” في ماناوس
وكان المنتخب البرتغالي استهل مشواره في مشاركته المونديالية الرابعة على التوالي والسادسة بهزيمة مذلة تماما امام نظيره الالماني برباعية نظيفة في مباراة شهدت طرد مدافعه بيبي الذي اوقف لمباراة واحدة وغرم من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم بعد اعتدائه على توماس مولر، كما خسر جهود ظهيره فابيو كوينتراو الذي لم يتمكن مواصلة مشواره في النهائيات.
ولن يفوت ظهير ريال مدريد الاسباني الكثير في حال مني منتخب بلاده بنفس المصير الذي اختبره عام 2002 عندما تواجه مع الولايات المتحدة في الجولة الاولى بالذات وخسر امامها 2-3 وانهى الدور الاول في المركز الثالث، فيما حصلت كوريا الجنوبية وبلاد “العم سام” على بطاقتي المجموعة الى الدور الثاني.
ويأمل “برازيليو اوروبا” ان يتمكنوا الاحد من تحقيق فوزهم الثاني فقط في مبارياته التسع الاخيرة، وكانت الاولى عام 2010 على حساب كوريا الشمالية (صفر-7) حيث تعادل في ثلاث وخسر في اربع.
وفي المقابل، يسعى المنتخب الاميركي بقيادة مدربه الالماني يورغن كلينسمان الى تحقيق فوزه الثاني على التوالي بعد ان افتتح مشواره بالفوز على غانا 2-1 بفضل البديل جون بروكس الذي منح بلاده النقاط الثلاث في الدقيقة 86 بعد ان تقدمت على منافستها الافريقية بعد اقل من دقيقة على البداية بفضل كلينت ديمبسي ثم حافظ على تقدمها حتى الدقيقة 82 قبل ان تتلقى هدف التعادل عبر اندريه ايو.
وسيقاتل الاميركيون بشراسة لكي ينالوا النقاط الثلاث التي ستضمن لهم تأهلم الى الدور الثاني للمرة الثانية على التوالي، فيما سيودع كريستيانو رونالدو البطولة من الباب الصغير اذا ترافقت هزيمتهم مع فوز المانيا على غانا في المباراة الثانية.
وسيفتقد المنتخب الاميركي خدمات مهاجمه جوزيه التيدور في مباراة الاحد بعد ان اضطر الى ترك ارضية الملعب في الدقيقة 21 من المباراة التي فازت بها بلاده على غانا بسبب اصابة في الحالبين.
وفي المقابل، سيتمكن ديمبسي، من المشاركة ضد البرتغال رغم تعرضه في اللقاء الاول لكسر في انفه كما حال مات بيسلر الذي اصيب بدوره في حالبيه ايضا.
واعتبر لاعب وسط المنتخب الاميركي جيرماين جونز بان بامكان فريقه ان يستلهم في مواجهته مع رونالدو ورفاقه من سان انطونيو سبيرز الذي توج بطلا للدوري الاميركي لكرة السلة على حساب ليبرون جيمس ورفاقه في ميامي هيت الذين احرزوا اللقب في الموسمين الماضيين.
وقال لاعب وسط بشكتاش التركي ردا على سؤال حول اذا كان بامكان فريقه ان يسير على خطى سان انطونيو الذي تمكن من التفوق على ميامي رغم وجود “الملك” جيمس ودواين وايد في صفوف الاخير، قائلا: “الفريق هو الذي يهم ولا تنحصر الاهمية بلاعبين او ثلاثة. نهائي دوري كرة السلة الاميركي للمحترفين علمنا كيف تتم الامور. اذا تعاضدنا معا كفريق وقاتلنا كفريق… سنفور بالمباراة”.
وواصل “سبيرز كان الفريق الافضل ولهذا السبب توج باللقب”.
وكما حال ميامي الذي يملك في صفوفه جيمس، فان البرتغال تملك في صفوفها رونالدو المتوج بجائزة الكرة الذهبية لافضل لاعب في العالم والحائز على لقب دوري ابطال اوروبا مع فريقه ريال مدريد الاسباني.
لكن الظهير الاميركي فابيان جونسون الذي سيصطدم برونالدو في هذه المواجهة، فاعتبر ان على فريق كلينسمان ان لا يقلق وحسب من رونالدو بل يجب ان يخشى لاعبين اخرين في المنتخب البرتغالي، قائلا: “الامر لا يتعلق برونالدو وحسب. يملكون لاعبين رائعين. لاعبون جيدون وعلينا ان نوقفهم جميعهم، ولا يجب التركيز على لاعب واحد”.
ومن المؤكد ان رونالدو، المتأثر بالاصابة التي حرمته من التحضير بافضل شكل ممكن لنهائيات البرازيل، يسعى الى تعويض الاداء المتواضع الذي ظهر به امام الالمان وقد اعتبر لاعب الوسط الاميركي كايل بيكرمان ان نجم ريال مدريد “لا يحتاج الى العديد من اللمسات” لكي يقلب نتيجة اي مباراة، مضيفا “يجب ان تكون محترسا تماما عندما يلمس الكرة لانه خطير للغاية”.
ومن المتوقع ان يبدأ كلينسمان اللقاء باشراك ارون يوهانسون اساسيا لتعويض غياب التيدور او قد يلجأ الى كريس ووندولوفسكي.
اما في الجهة البرتغالية فيحوم الشك حول مشاركة المهاجم هوغو الميدا الذي بدأ لقاء المانيا اساسيا قبل ان يخرج بسبب اصابة عضلية.
وستكون المشكلة الاساسية للمدرب باولو بنتو سد الفراغ الذي سيخلفه غياب ثنائي ريال مدريد بيبي وكوينتراو عن الخط الخلفي، وهو تناول موضوع الغيابات قائلا: “يجب ان نصل الى الحل الافضل لتعويض هذه الغيابات. يجب ان نقاتل من اجل تحقيق غاياتنا واهدافنا. سنكون تحت الكثير من الضغط… التأهل هدفنا. نحن لسنا سعداء ببدء البطولة بنتيجة من هذا النوع (الهزيمة امام المانيا)، ما حصل يعقد مهمتنا”.
اما في ما يخص رونالدو، فهو “جاهز 100 % للعب” بحسب تأكيد الحارس الثاني بيتو الذي اعتبر ان نجم ريال مدريد لم يكن ليشارك ضد المانيا لو لم يكن جاهزا 100 %، مضيفا “انه يعشق كرة القدم لكن جسده يرتدي اهمية اكبر بالنسبة له”.
ولم يكن رونالدو راضيا على الاطلاق عن الهزيمة المذلة التي تلقاها وزملاؤه على يد الالمان وهو رفض الرد على اسئلة الصحافيين بعد المباراة، مكتفيا بالقول: “سيأتي ثلاثة لاعبين للتحدث مع وسائل الاعلام وانا لست واحدا منهم”.
ومن المؤكد ان افضل لاعب في العالم لعام 2013 لم يكن في مزاج جيد بعد المباراة الاولى لبلاده في المونديال البرازيلي والتي منيت فيها باسوأ هزيمة لها في تاريخ مشاركاتها في النهائيات كما سقطت للمرة الرابعة على التوالي امام “ناسيونال مانشافت” في بطولة كبرى بعد مباراة المركز الثالث في مونديال 2006 والدور الثاني من كأس اوروبا 2008 والدور الاول من البطولة القارية عام 2012.