اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الجمعة ان فرنسا تدعو العراق الى تشكيل حكومة وحدة وطنية “مع (رئيس الوزراء نوري المالكي) او بدونه”.
وقال فابيوس ردا على اسئلة مجموعة بي اف ام- راديو مونتي كارلو الاعلامية “يجب ان تكون هناك حكومة وحدة وطنية (…) مع المالكي او بدونه”.
ووصف الوضع في العراق بانه “بالغ الخطورة”. وقال “ان اردتم مقاومة مجموعات ارهابية، يجب ان تكون هناك وحدة وطنية”.
وقال منتقدا المالكي انه لم يرفض التحالف مع العشائر السنية فحسب بل “لاحقها بطريقة غير مناسبة على الاطلاق”.
ويواجه المالكي الشيعي المدعوم من طهران انتقادات تاخذ عليه اعتماده سياسة تهميش واقصاء بحق السنة في البلاد.
وتابع فابيوس “انها اول مرة تهدد مجموعة ارهابية بالسيطرة على دولة” تملك ثروات نفطية، معلقا على سيطرة مقاتلي “الدولة الاسلامية في العراق والشام” مع مجموعات اسلامية اخرى على مناطق واسعة من العراق.
وقال ان “ذلك سيشكل خطرا جسيما” موضحا ان ذلك “لن يعني ان العراق سيتفكك فحسب (…) او العراق يشتعل فحسب، بل ان المنطقة برمتها وتاليا اوروبا والعالم باسره كما يبدو” ستتاثر ايضا.
وسئل عن احتمال القيام بتدخل عسكري فقال ان ذلك ممكن ان كان مدعوما من عراق موحد، مشيرا الى امكانية مشاركة فرنسا فيه شرط ان يتم التدخل بطلب من العراق وبدعم من الامم المتحدة، لافتا الى ان “هذه ليست الحال اطلقا اليوم”.
وكشف اخيرا انه يتم اعداد نص تشريعي جديد في فرنسا لمنع توجه الجهاديين الى مناطق نزاع، بدون اضافة اي تفاصيل.
وتمكن المسلحون الذين ينتمون الى تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق” وتنظيمات سنية متطرفة اخرى خلال هجوم كاسح مستمر منذ نحو عشرة ايام من احتلال مناطق واسعة في شمال العراق ابرزها مدينتا الموصل (350 كلم شمال بغداد) وتكريت (160 كلم شمال بغداد).