أدى فيليبي السادس اليمين عاهلا جديدا لاسبانيا في حفل بسيط. وتأمل العائلة الملكية أن يكون ذلك إيذانا ببدء حقبة تزيد من شعبيتها .
و ذلك في ظل المشاكل التي تعصف بها.ورغم أن منصب الملك يعتبر شرفيا إلا أن أمامه الكثير من تحديات
فليبي السادس يتربع على عرش إسبانيا ليصبح ثاني ملك إسباني بعد الانتقال “الديموقراطي” الذي شهدته البلاد مباشرة بعد وفاة الجنرال القوي فرانسيسكو فرانكو عام 1975، ومثلما تسلم والده خوان كارلوس الأول السلطة في ظرف دقيق كانت فيه إسبانيا في مفترق طرق تاريخي.
يدخل فليبي السادس قاعة العرش بقصر الثارثويلا بمدريد و الظرف لايقل دقة، فالأصوات الجمهورية ترتفع في كل جانب والبلاد مهددة بالانفصال في كاتلونيا والباسك، والحكومة صارت أشبه برجل الاطفاء الذي يطفئ الحرائق هنا وهناك، وارتفعت أصوات المؤمنين بضرورة انتقال ثاني لإسبانيا من كل جانب، ويقود هذه الاحتجاجات جيل جديد لا يعرف فرانكو أو الكولونيل أنطونيو تيخيرو، لكنه يرى أمامه فسادا مستشريا في صفوف الطبقة السياسية وصلت نيرانه إلى محيط التاج الإسباني ويرى هذا الجيل الضائع آفاقا تضيق كل يوم وتدفعه إلى الهجرة لألمانيا وغيرها من الدول، هذا هو الجيل الذي سيحكمه فليبي السادس بعد تنصيبه بشبه الجزيرة الايبيرية ملكا على عرش إسبانيا.