فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
استيقظت عائلة ارزيقات الفلسطينية صباح الاربعاء على ضجيج وحدة من الجيش الاسرائيلي قامت بطردها من بيتها في قرية جنوب الضفة الغربية وحولته الى ثكنة عسكرية.
في حين يكثف الجيش عملياته بحثا عن ثلاثة شبان اسرائيليين اختفى اثرهم منذ الخميس.
اضطرت العائلة المؤلفة من ستة افراد للجوء الى منزل اقاربها بينما منعهم الجنود من الدخول الى منزلهم في قرية تفوح غرب الخليل.
وتقول ام عمر صاحبة المنزل “ركلوا الابواب بارجلهم تمام السابعة والنصف صباحا وطلبوا منا الخروج، احضرت اولادي الاربعة ولم اتمكن حتى من ارتداء ملابس ملائمة فارتديت ملابس غير نظيفة وخرجت”.
وتشير السيدة الاربعينية “عدت لاخذ هاتفي النقال فوجدتهم نائمين على سرير ابنتي”.
وتضيف “لو لم يكن لنا اقارب هنا لانتهينا في الشارع”.
وبينما سمح لعائلة ارزيقات بالخروج، احتجز الجيش عائلات اخرى في منازلها التي استولى عليها ومنع افرادها من الدخول والخروج ومنع دخول اي احد اليها.
وتؤكد كريمة خمايسة (39 عاما) التي اقتحم الجيش منزلها ومنعها من الخروج مع اولادها “ادخلونا الى غرفة ثم فتشوها وقاموا بتفتيش اوراقنا الشخصية مع انني قلت لهم الا يعبثوا بها. قلبوا كل شيء، حتى السرير”.
واختفى الفتية الثلاثة مساء الخميس قرب غوش عتصيون حيث كانوا يستوقفون السيارات المارة لتوصيلهم مجانا الى القدس. وتقع كتلة غوش عتصيون الاستيطانية بين مدينتي بيت لحم والخليل في جنوب الضفة الغربية.
واتهمت اسرائيل حركة حماس بخطف الشبان الثلاثة. لكن لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن ذلك.
واعتقل الجيش الاسرائيلي منذ اختفاء الفتية الثلاثة 240 فلسطينيا اغلبهم ينتمون الى حركة حماس في عمليات جرت في انحاء الضفة الغربية.
وتركزت العمليات منذ الخميس في منطقة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وجرى حتى الان تفتيش 800 مبنى مع اهتمام خاصة بالمؤسسات التابعة لجمعية “الدعوى”، الجناح الاقتصادي والاجتماعي لحماس التي تستخدمه، حسب الجيش الاسرائيلي، في “تجنيد وبث المعلومات وجمع الاموال السائلة”.
وقام الجيش الاسرائيلي بنشر تعزيزات عسكرية في الضفة الغربية تعد الاهم منذ نهاية الانتفاضة الفلسطينية الثانية في عام 2005 سعيا للعثور على الثلاثة.
واقتحم الجيش منازل اخرى في انحاء القرية بينما انتشر مئات من الجنود لتفتيش المحلات التجارية التي اغلق معظمها.
وتجمع مئات من سكان القرية يتفرجون على عمليات الجيش الذي اغلق عدة طرق في القرية.
وندد السكان باسلوب التفتيش الذي اتبعه الجيش الاسرائيلي في بيوتهم.
وقالت ام مختار التي اقتحم الجيش منزلها صباحا ثم غادره، “هذا ليس تفتيشا عن مخطوفين، هذا فقط للتخريب علينا”.
وتابعت السيدة الثلاثينية “لا اعتقد انهم سيجدون الاسرائيليين المختفين مخبئين في الحمام او الغسالة، او درج الملابس”.
ودعت منظمة العفو الدولية في بيان الى “الافراج الفوري وغير المشروط عن الشبان الاسرائيليين الثلاثة” وحثت اسرائيل على “وقف كافة الاجراءات التي تشكل عقابا جماعيا مفروضا على السكان الفلسطينيين منذ الخطف” وخاصة اغلاق مدينة الخليل ومنع العمال الفلسطينيين من الدخول الى اسرائيل.
وحذر الصليب الاحمر الاربعاء في بيان من جنيف من ان العملية العسكرية الاسرائيلية المكثفة من شانها تاجيج الاحباط وقد تؤدي لتصعيد العنف وتجديد الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة واطلاق الصواريخ منها.
وقال رئيس بعثة الصليب الاحمر في اسرائيل والاراضي الفلسطينية المحتلة جاك دي مايو “ان المدنيين في الضفة الغربية يواجهون زيادة في القيود على تحركاتهم”.