أكد وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد أن المستثمرين الأجانب لديهم تصور جيد عن المغرب، الذي يتمتع باستقرار سياسي واجتماعي.
وأضاف بوسعيد، في حديث نشرته صحيفة (ليزيكو) الفرنسية اليوم الثلاثاء أن المغرب سيقوم باقتراض مليار أورو خلال فترة عشر سنوات، مع قسيمة 3،5 في المائة في السنة، مشيرا إلى أن هذه النسبة جد منخفضة مقارنة مع آخر عملية مماثلة سنة 2010 التي بلغت قسيمتها 4،5 في المائة.
وقال “لقد كسبنا مائة نقطة أساسية خلال أربع سنوات على الرغم مما سمي ب+الربيع العربي+، وتفاقم الأزمة واختلال الميزانيات”، مضيفا أن ذلك شكل نجاحا على كل المستويات.
وأشار إلى أن ديون المغرب حظيت باهتمام فاعلين غير معتادين على شراء الدين بالأورو، ومن بينهم مستثمرون أمريكيون ومن بلدان الخليج.
وأكد بوسعيد، من جهة أخرى، أن المستثمرين الأجانب يقدرون الإصلاحات التي باشرها المغرب، سواء في المجال الجبائي أو على مستوى الضريبة على القيمة المضافة أو إصلاح نظام التقاعد الذي يوجد في طور الإنجاز.
وأضاف أن هذه الحزمة من الإصلاحات تعطي رؤية واضحة للمستثمرين، مؤكدا أنه على الرغم من الظرفية الاقتصادية الصعبة سجل المغرب نموا بلغ في المتوسط 4،1 في المائة بين 2009 و2013، كما قلص بشكل ملموس من العجز في الميزانية وفي الحسابات الجارية بنقطتين ما بين 2012 و2013.
وقال “إذا ما سلمنا بأن المغرب سيحقق هذه السنة معدل نمو يتراوح بين 3،5 و4 في المائة أي أقل من الأرقام التي تم تحقيقها سنة 2013 ، بالنظر لتراجع نسبي لمحصول الحبوب، فإن الناتج الداخلي الخام غير الفلاحي سيرتفع بنفس الوتيرة”.