توقعت دراسة متخصصة، أن تنخفض إنتاجية الموظفين خلال مباريات كأس العالم 2014.
وأشارت الدراسة التي قامت بها مؤسسة “جلف تالنت” للتوظيف عبر شبكة الإنترنت إلى أن كأس العالم لكرة القدم 2014 قد يؤثر سلباً على إنتاجية الموظفين.
وقد أكد نصف المشاركين في الاستطلاع، إلى اعتزامهم السهر لمشاهدة مباريات فرقهم المفضلة والتي تبث في ساعات متأخرة من الليل. فيما أكد ثلثهم إلى أنهم سيذهبون إلى أعمالهم في حالة إعياء بدني، بحيث سيصل واحد من كل عشرة إلى عمله متأخرا. بينما سيقدم 3 % طلبات إجازات مرضية. بينما سيقضي ما تبقى من المستطلعين بعض الوقت أثناء ساعات العمل لمناقشة تفاصيل المباريات مع الزملاء أو مشاهدة مقاطع على إنترنت.
وقد طرحت الدراسة، على الموظفين أسئلة حول خططهم لإحداث توازن بين مشاهدة المباريات في ساعات متأخرة من الليل وبين التزامات العمل في اليوم التالي. وقال حوالي واحد من كل 10 مشاركين في الاستطلاع أنهم سيذهبون متأخرين إلى العمل لتعويض ساعات النوم، بينما قال عدد مماثل أنهم سيطلبون يوم إجازة من إجازاتهم السنوية. وأفاد ثلاثة في المائة أنهم سيطلبون إجازة مرضية لتجنب الذهاب للعمل، بينما قال ثلث المشاركين في الدراسة أنهم سيستغنون عن بعض ساعات النوم للوصول إلى أماكن عملهم في الوقت المحدد.
وعند مقارنة الفئات الوظيفية المختلفة، وجدت الدراسة أن العاملين في مجال تقنية المعلومات سيصلون متأخرين إلى أماكن عملهم أكثرمن غيرهم أو سيأخذون إجازة مَرَضية بعد المباريات التي تبث في وقت متأخر من الليل. أما العاملين في مجال الموارد البشرية فمن المتوقع أن يأخذوا أياماً من إجازاتهم السنوية المقررة، بينما يخطط العاملون في مجال التسويق أكثر من غيرهم لخفض ساعات النوم والحضور للعمل متعبين.
وأشار بعض المشاركين في الاستطلاع إلى أن الجزء الثاني من كأس العالم سيتزامن مع شهر رمضان المبارك حيث يتم تخفيض ساعات عمل الموظفين، ما يتيح لهم أخذ قسط كافٍ من النوم بعد العمل والاستيقاظ في الوقت المناسب لمشاهدة المباريات.
ووفقاً لدراسة شملت 100 من قادة الأعمال في المملكة المتحدة قامت بها مؤسسة “كومز” للاتصالات وخدمات تكنولوجيا المعلومات، سينجم عن كأس العالم انخفاض ساعات العمل في قطاع الأعمال في بريطانيا بنحو 250 مليون ساعة عمل، وذلك بسبب ارتفاع مستويات التغيب والتأخر عن العمل وسوء الأداء جراء قلة النوم أو النقاشات والحوارات التي ستجري في مكان العمل. وأظهرت دراسة منفصلة قامت بها شركة المتخصصة في قوانين التوظيف أن تكلفة كأس العالم بالنسبة للشركات في بريطانيا ستبلغ 4 مليارات جنيهاً استرلينياً جراء الإنتاجية الضائعة.