الحصيلة السنوية للأمن الوطني: إحصائيات مكافحة الجريمة بكل أنواعها والتهديدات الإرهابية
من المعروف أن آلاف العشاق والمتتبعين يحجون إلى مدينة الصويرة لمتابعة فعاليات مهرجان كناوة، هذه الأعداد تسيل لعاب كل العاملين بأنشطة التجارة بمدينة الصويرة كيفما كان نوع النشاط الذي يمارسونه. وداخل أزقة المدينة العتيقة بالصويرة، يصطف العديد من أصحاب”الفرّاشات” الذين يعرضون سلعا مختلفة تتنوع ما بين الألبسة ومنتجات الصحة والتجميل والمجوهرات…لكن نسبة من هؤلاء هم من المهاجرين الأفارقة الذين يعرضون سلعا مغربيا وأخرى يقولون إنها قادمة من بلداهم الأصلية. هذا الرواج التجاري تسبب في العديد من المناوشات بين هؤلاء التجار الذين “يزاحمون ولاد البلاد”، على حد تعبير أحد أبناء الصويرة. وصباح يوم الأحد، نشب صراع بين تاجرين مغربيين وآخرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء بشأن المساحة المخصصة للفرّاشة، حيث كادت تتطور الأمور إلى اشتباك بالأيدي لولا تدخل بعض المارة، في غياب أي تدخل لعناصر الأمن أو القوات المساعدة التي تجوب هذا الممر الرئيسي كل يوم.
أحد الأفارقة الذي يبيع المجوهرات صرّح لنا بدارجة متقنة أن المغربيين أرادا أن “يهرفا” على إفريقية في المكان المخصص لها، وقد نجحا في ذاك يوم السبت وأرادا إعادة الكرة يوم الأحد لكن بعض الأفارقة لم يستسيغوا الأمر وتصدّوا لهم، ليتم في النهاية التوصل إلى حل وسط.